التغيير المنتظر في نادي مكة الأدبي

يسدل الستار مساء اليوم الاثنين 27-6-1432هـ على انتخابات الجمعية العمومية لنادي مكة المكرمة الأدبي الثقافي لاختيار أعضاء المجلس لمدة أربع سنوات قادمة بعد أن اعتمد معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة اللائحة الاساسية واللائحة المالية واللائحة الانتخابية للأندية الأدبية بعد تعديلها واعتماد المرشحين وكلنا يعلم أن التنافس الشريف للحصول على مقاعد مجلس الادارة في هذا النادي العريق حق مشروع ومكتسب للجميع خصوصاً إذا كانت الرغبة صادقة نحو تفعيل دور النادي في خدمة الأدب بمدخلاته المعروفة كالشعر والرواية والمسرح وخدمة قضايا الوطن الغالي والمشاركة الايجابية الواضحة المعالم نحو تفعيل دور المواطنة الصالحة وقضايا الأمة السعودية بعيداً عن العنصرية والقبلية وكذلك خدمة قضايا الأمن المجتمعي والفكر الوسطي المبني على قواعد شريعتنا الاسلامية الخالدة المعتمدة على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والانفتاح المتزن نحو دور المرأة الفاعل في المشاركة الايجابية لنصف المجتمع شقائق الرجال دون ابتذال رخيص أو ممانعة تعيق توحيد الرؤى نحو غد مشرق مطرز بالآمال العريضة لابناء الوطن الواحد والسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة أعزها الله.

ولا أشك لحظة ان جميع المتقدمين للترشيح يحملون بين أضلعهم وفي وجدانهم رؤى مستنيرة وفكراً خلاقاً مبدعاً ورغبة صادقة في خدمة هذا النادي المكي العريق في أقدس بقعة على وجه الأرض ولخدمة مواطني هذا البلد الأمين وزواره ضيوف الرحمن من العمار والزوار والحجاج وان كان العدد المقرر في اللائحة الانتخابية للفوز بمقاعد مجلس الادارة محدد بعشرة اشخاص من خمسة وثلاثين عضواً وثمان عضوات، يمثلون ثلاثة وأربعين مرشحاً ومرشحة وهذا يعني ان ثلاثة وثلاثين شخصية لا يحالفهم التوفيق بالفوز نتيجة التصويت وعدد الأصوات بعد الفرز وهنا لي وقفة وهي أن هؤلاء الأخوة الأفاضل هم في الأساس طاقات مؤهلة لقيادة النادي حسب الاختصاص فمن الاجحاف بعدهم عن النادي في حالة عدم الفوز ومن الظلم إبعادهم من قبل الفائزين فكلنا يعمل لهدف واحد مشترك وغاية سامية ولسنا في حاجة لنظرية من لم يكن معنا فهو ضدنا وان كان الخلاف في الرأي وارداً وأمراً طبيعياً وشكلاً من أشكال الحضارة العصرية ، اما الاختلاف لمجرد تسجيل موقف أو ابراز صورة قاتمة فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا شك أن أم القرى مكة المكرمة حافلة بالرجال القادرين على دعم مسيرة النادي حتى من خارج مجلس الادارة والذين منع انضمامهم اجراء اداري وبروقراطية غير محببة تجاوز عددهم أكثر من 23 شخصية اعتبارية قادرة على المشاركة الفاعلة والايجابية واجدها مناسبة طيبة لدعوة جميع رجالات مكة المكرمة من رجال أعمال وأدباء ومثقفين وشعراء وغيرهم للاقبال بحب على خدمة مكة المكرمة من خلال ناديها العريق ونسيان المواقف السابقة والاجتهادات الخاطئة والافتراضات الجدلية التي تسمح بالظنون وهوى النفس الامارة ومغازلة النفس اللوامة الأقرب على التجمع لا الشتات والفرقة وأقول للأحبة الثلاثة والعشرين شخصية من المتقدمين للعمل وفق بطاقة العضوية العاملة وسددوا اشتراكاتهم حسب علمي أن النادي في حاجة لكم ولدعمكم بكل اشكاله فالنادي للجميع وخدمة أم القرى واجبة والشراكة الاستراتيجية مطلب وطني وحضاري مع جميع الدوائر الحكومية والأهلية والخاصة حتى رجال الأمن بأنواعهم وشرائحهم والهيئات باختلاف مسمياتها يعتبر النادي نافذة مهمة للإطلالة على الآخر من شيب وشباب من الرجال والنساء حتى الأطفال لابد أن يكون النادي مصدر معرفة ملهمة لهم فثقافة الطفل هي التي تنشىء الأجيال الجديدة القادرة بمشيئة الله على مواصلة العطاء لهذا الوطن الغالي، وختاماً أتمنى من أعماق قلبي ان نشهد حراكاً غير مسبوق لنادي مكة المكرمة الأدبي والثقافي وان يشارك بفاعلية في الوصول للعالم الأول كما ينادي أمير التنمية المستدامة خالد الفيصل والذي يؤكد على بناء المكان وتنمية الإنسان في كل محفل فمهبط الوحي حري به كل جهد وتضحية وبذل وعطاء وعلى الله قصد السبيل.

لافتة
تحية شكر وتقدير وعرفان للفضلاء رؤساء النادي السابقين على ما قدموا من جهود عظيمة تذكر فتشكر وأخص بالذكر معالي الأستاذ الدكتور راشد الراجح ومعالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي وفقهما الله.

الندوة 1432/6/27هـ