تكريم د. عبدالوهاب أبو سليمان
ان التكريم لبني آدم جاء في القرآن الكريم قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم، والتكريم والعسس من مبادآت سيدنا امير المؤمنين عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنه ــ وعن التكريم فالشاهد في قصة الصحابي الجليل سيدنا عبدالله بن السهمي الذي خاض وجيشه موقعة القيسارية ووقع أسيراً في يد ملك الروم، وعن العسس فالشاهد قصة نصر بن حجاج، وقصة المرأة التي ارادت ان تضيف الماء الى الحليب فقالت لها ابنتها ان امير المؤمنين نهى عن ذلك، فقالت لابنتها واين نحن واين امير المؤمنين منا فقالت لها بنتها ان الله يرانا يا أماه، ولهذه البنت قصة ليس هذا محلها اذ كان من نسلها سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه الذي كان بمثابة خامس الخلفاء الراشدين ــ ولذلك حكايات كثيرة، ان تكريم معالي الدكتور عبدالوهاب ابو سليمان تأخر كثيراً ــ وقد كنت والله يشهد حريصاً على حضور هذا التكريم ــ ولكن ظروفاً عائلية اجبرتني على السفر الى المغرب، ولما عدت من المغرب 20/5/32هـ قلت في نفسي لابد ان احضر تكريم الجامعة لمعالي الدكتور عبدالوهاب ابو سليمان ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، اصبت في كعبي رجلاي الاثنين بالعظمة الشوكية التي أعاني منها آلاماً كثيرة وعدم القدرة على المشي الا قليلاً ومستمر في العلاج والله هو الشافي ــ سافرت الى المغرب صلة للرحم ولزيارة والد زوجتي الذي كان مريضاً وادخل المستشفى ليومين ــ وقبل العودة من المغرب بأسبوع احسست بثقل في رجلاي ولم اذهب الى الطبيب ــ وبوصولي مكة المكرمة راجعت الطبيب بمستشفى بخش وبعد عشرة أيام وبالاشعة ظهرت الشوكة العظمية واسير في العلاج بخطى وئيدة ــ وبحث الابن هشام جزاه الله خيراً فوجد الجهاز (شوك ويف) بمستشفى الفتيحي بجدة وحدد لي موعداً السبت 19/6/32هـ ولابد من ست جلسات والحمد لله على كل حال ــ وتلك هذه أسباب عدم امكاني حضور تكريم خادم الحرمين لمعالي الدكتور في الجنادرية 26 وتكريم الجامعة له في 13/6/32هـ اذ لا زلت ملازماً المنزل حسب تعليمات المستشفى، وانني ممن يعرفون ان معالي الدكتور عبدالوهاب لا يميل الى التحدث عنه كثيراً وهو في الواقع أكبر وأجل مما حاز من التكريم وما كتب عنه وفقه الله ونفع به في كل موقع ــ وتحياتي له وجم تقديري واحترامي.
الندوة 1432/7/3هـ