استعدادات مبكرة لخدمة الحجاج
هي ليست كلمات ندونها فنروي من خلالها جملاً متناسقة لأحداث مضت أو أننا نستقرىء في معانيها مستقبلا قادما محملاً بطموحات وأحلام لكننا ندون كلمات تحملها حقائق وتسجلها وقائع نفخر بها كلما حل موسم حج أو مضى لتبتسم العين كلما ترى مشروعا تطويرياً أو تنظيما حديثا لخدمات جليلة تتشرف حكومة المملكة العربية السعودية بتقديمها لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وقبل أن يحل شهر رمضان المبارك بصيامه وقيامه بدأ معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي يوم أمس جولته الميدانية لعدد من القطاعات ذات العلاقة بخدمات الحجاج بدءاً من الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ومرورا بمؤسسات الطوافة ومكتب الزمازمة الموحد وانتهاء بالنقابة العامة للسيارات بهدف الوقوف على استعداداتها وجاهزيتها لموسم حج هذا العام .
وان كانت هذه الجولة تشكل بداية ميدانية لموسم حج هذا العام فإنها تأتي بعد لقاء معاليه مع رؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف خلال شهر جمادى الأولى الماضي عقب انتهاء انتخابات مؤسسات أرباب الطوائف إذ أكد معاليه حينها على أهمية تكريس الإيجابيات التي تحققت في موسم الحج الماضي والعمل الجاد على معالجة الملاحظات التي كشف عنها التطبيق الميداني لخدمة ضيوف الرحمن وزائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم مبيناً أن العمل المؤسسي يبنى على التخطيط السليم المبكر الذي سيحقق الأهداف المرجوة التي تتطلع إليها وزارة الحج التي تحرص على وضع التوجيهات السامية بالعناية بالحجاج وتكريس الإيجابيات المتحققة مع الأخذ بالتطوير والتحديث والتوسع في الاستخدام التقني والالكتروني .
وهو ما أشار إليه معاليه عقب لقائه ووكلاء الوزارة ورؤساء مؤسسات الطوافة بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إذ أوضح معاليه أن من أبرز خطط وزارة الحج لموسم حج هذا العام1432هـ الاستفادة من النظام الخاص بالشرائح الذكية (المسار الالكتروني) الذي هو قيد الدراسة حالياً في لجنة الحج العليا .
وبين لقاء عقد وجولة ميدانية تنفذ يؤكد معالي وزير الحج أن موسم الحج قد بدأ بشكل فعلي وان كافة الدراسات قد أنهيت ودخلت الخطط التشغيلية مجال التنفيذ وأمام قيادات مؤسسات الطوافة اليوم فرصة أكبر لتأخذ بادرتها نحو تطوير خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بأدائها لتتواكب مع عطاءات الدولة لضيوف الرحمن .
وهو مايجعلنا نقول إن كانت هناك مؤسسات طوافة سعت بشكل جيد نحو التطوير والتحديث الفعلي لموسم حج هذا العام عبر برامج خدمية فان ثمة أخرى لازالت ملتزمة موقعها دون حراك ولا نعلم متى ستبدأ خطواتها نحو العمل الجاد فالوقت يمضي .
وأملنا أن تخرج جولة معالي وزير الحج لمؤسسات الطوافة محملة بصور ايجابية عن خطط وبرامج مؤسسات الطوافة خلال موسم حج هذا العام ان تسعى المؤسسات عبر مجالسها إلى منح المطوفين حقهم في المشاركة في خدمات الحجاج خلال موسم الحج كما هو متبع في كل عام لا أن يكون حق المشاركة في خدمات الحجاج منحصرا على فئة محددة كما حدث باللقاءات والاجتماعات التي عقدت خلال الأيام الماضية فالمطوفون سواسية .