الطبيب السعودي
في بلادنا أطباء سعوديون نفتخر ونعتز بهم وبسمعتهم العالمية وصدارتهم العلمية وجدارتهم المهنية ومكانتهم الدولية وذلك في كل المجالات الطبية، فلدينا جراحون مبدعون مثل البروفسور والعالم الجليل خليل سلمان والبروفسور عدنان مرداد والبروفيسور حسن فارسي والبروفيسور حسن صالح جمال والدكتور عاطف كاتب والبروفيسور عبد الرحمن آشي، الجراح العالمي الشهير لجراحة المناظير والأورام، فعندما كنت أتعالج في بريطانيا، طلبت من الطبيب المعالج أن يعطيني اسم طبيب سعودي أراجعه في حالة حدوث أي طارئ لي، فقال لديكم في مدينة جدة جراح عالمي وهو صديقي، وهذا الطبيب تميز بمهارة علمية وجدارة مهنية عالية وهو من الأطباء المميزين والمبدعين في تخصصه، فقلت له من هو، فقال لي: البروفيسور عبدالرحمن آشي، فقلت له أعرفه جيدا، والحقيقة أنني سررت وفرحت بما سمعت من إطراء ومديح وثناء على الطبيب السعودي، ومكانته في أوروبا، عبدالرحمن آشي جراح دقيق وماهر ومتمكن من علمه وحرفيته، وقبل هذا وذاك فهو ابن من أبناء مكة المكرمة ومن عائلة مكية مشهورة بالعلم والثقافة فمنهم الأستاذ الأديب عبدالوهاب آشي.
فالبروفيسور الآشي صنع اسما قويا ونظيفا وبارعا في إجراء العمليات الجراحية المختلفة وخاصة الأورام السرطانية الباطنية وكذلك إجراء عمليات المعدة المختلفة. وهو عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وخرج الكثير من الأطباء السعوديين.
وكما قلت، نحن نفتخر بهذه الكفاءات والكوادر العلمية والمهنية والطبية، ونعي تميزهم وإبداعاتهم ولكن المؤسف أن مستشفياتنا غير مجهزة بالأجهزة الطبية الحديثة، وغير مهيأة لإجراء الكثير من العمليات الدقيقة والحساسة التي تحتاج إلى غرف عمليات متقدمة وحديثة، وتوفر كميات كبيرة من الدم وما تستلزمه العمليات الجراحية، فلو تم تجهيز المستشفيات لما احتجنا أن نسافر للغرب.
أود أن أفتخر وأعتز بما سمعته عن الدكتور عبدالرحمن آشي، وفقه الله لخدمة هذا الوطن. وأتمنى من المسؤولين بهذا الوطن وبخاصة المسؤولين في وزارة الصحة تفقد باستمرار المستشفيات الخاصة بجدة والتأكد من سلامة غرف العمليات واستعدادها للقيام بالعمليات الجراحية، مع التاكد من جاهز يتها بالأجهزة الحديثة.
فأخشى ما أخشاه أن تحصل هجرة لهذه العقول العبقرية. فلقد علمت أن البروفيسور أشي يجري عمليات جراحية كثيرة خارج الوطن مما أكسبه هذه المكانة العلمية والعملية.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
عكاظ 1432/9/16هـ