فتح باب العمرة
فرح الكثير من أهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة من تصريح معالي وزير الحج حين أعلن أن في هذا العام سمح بزيادة أعداد المعتمرين إلى خمسة ملايين ونصف المليون. وهذه الخطوة المباركة والموفقة والوطنية التي اتخذتها وزارة الداخلية ووزارة الحج سوف تعود بفوائد كبيرة على هذا الوطن المبارك ومنها:
1/ كل الطائفين حول الكعبة المعظمة سوف يدعون للحكومة السعودية أن مكنتهم من المجيء لمكة وأداء العمرة.. وهذا دعاء لولي الأمر.
2/ نمو الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد المالية فلو افترضنا جدلا أن كل معتمر سوف يصرف فقط ألف دولار في خمسة ملايين ونصف، قد تصل إلى خمسين مليار ريال سعودي.
3/ تشغيل «الطاقة العقارية» في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وغيرها من مدن بلادنا بتشغيل طاقة الفنادق والشقق المفروشة وهذا أمر يساعد على «الاستثمار الوطني».
4/ تساعد على تشغيل الأيدي العاملة السعودية في كل القطاعات الخاصة، وهذا أمر يقضي على البطالة، وفي المقابل يعمل على فتح بيوت وبيوت للشباب الوطني.
5/ ومن خلال زيادة المعتمرين نجد أن سائق التاكسي يستفيد وبائع التميس والخبز والفول والبقالات والمراكز التجارية، أي أن فتح باب العمرة يعمل على تنمية الحركة التجارية في بلادنا.
6/ هذا القرار يزيل بعض الأحقاد ضد بلادنا فالبعض من المسلمين يظن عدم زيادة العدد راجع لأسباب سياسية وهذا غير صحيح، فالبلاد بها خدمات عامة تستطيع أن تستقبل إلى عشرة ملايين معتمر.
وأخيرا أتمنى من وزارة الداخلية ووزارة الحج أن تفتحا قبل باب العمرة اعتبارا من 15 محرم في كل عام؛ لإن إيقافها مع بداية رمضان وحتى ربيع الأول يسبب خسائر مالية كبيرة على الاقتصاد الوطني، ويؤدي إلى فصل أو تسريح الأيدي العاملة بالمنشآت الفندقية والتجارية وغيرها، وهذا المطلب سمعته من الكثير من التجار ورجال الأعمال والمستثمرين.
فأرجو أن توافق وزارة الداخلية ووزارة الحج على هذا المطلب الشعبي.
والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض وساعة العرض وأثناء العرض.
عكاظ 1432/9/23هـ