كشف العدد الأخير "ذو الحجة" لمجلة الرفادة التي تصدر عن الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عن تفاصيل لوضع خادم الحرمين في العشرين من شهر رمضان 1432هـ حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي من حيث الحجم والتكلفة ليستوعب عند اكتماله مليون مصل في وقت واحد، كما ألقت الرفادة الضوء عرضاً لمشروع توسعة المطاف وأمر المليك بالبدء الفوري في تنفيذه واختصار مدة التنفيذ مع أهمية الحفاظ على الروحانية، وفي نفس العدد النص الكامل لكلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل التاريخية بهذه المناسبة العظيمة. وفي نفس العدد تفاصيل دقيقة لمشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة والذي أفصح عنه سمو أمير منطقة مكة المكرمة يوم السبت 21 رمضان بجدة وهو اليوم التالي للحفل الذي أقيم بقصر الصفا بمكة المكرمة وبعض الصور النادرة عن هذا المشروع العملاق الذي يستحق منا جميعاً التوقف عنده والتعرف على كل أجزائه ومراحله، لأن هذا المشروع سيجعل من مكة المكرمة شرفها الله أنموذجا لكل من يريد أن يمزج بين الإدارة والريادة والإرادة وكلها تكمل بعضها البعض، وبالتالي أصبحت هذه المجلة مرجعاً لمن يريد أن يعرف تفاصيل هذه المشاريع المباركة. كما سرني الاطلاع على "بلاغ مكة" فمن محتوى الهدية التذكارية التي قدمت لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (كل من كان من العلماء في هذه الديار أو من موظفي الحرم الشريف أو المطوفين ذو راتب معين فهو له على ما كان عليه من قبل إن لم نزده فلا ننقصه شيئاً إلا رجلاً أقام الناس عليه الحجة أنه لا يصلح لما هو قائم عليه فذلك ممنوع مما كان له من قبل) من بلاغ مكة وهو أول خطاب وجهه الملك عبدالعزيز يرحمه الله إلى أهل مكة المكرمة وضواحيها يوضح فيه أسس الدولة ومنهجه الذي سيسير عليه في الحكم، وفي محتوى الهدية أبيات شعرية مهداة لسمو الأمير نايف تقول:
لقد وفى بعهد أبيه "نايف"
وثبت حق أرباب الطوائف
وظائف لم تزل إرثاً لقوم
بهم عرف المناسك كل طائف
فأثبت "نايف" ما كان حقاً
فثبت رب "نايف" قلب "نايف"
وصير عهده عهداً رشيداً
كعهد الراشدين من الخلائف

وفي الصفحات الأخيرة من مجلة الرفادة يجيب الزميل الجليل الأستاذ محمد أحمد مشاط بشكل غير مباشر كيف استطاعت المملكة أن تبقي الحج بمعزل عن المؤثرات والتقلبات التي عصفت بمنطقتنا العربية والإسلامية وتحت عنوان: "وفود مكرمة مختارة يقول: ولعله من إشارات الخير ومعالم التوفيق أن سخر الله قادة هذه البلاد للمضي في سلسلة طويلة من مشروعات التطوير والتحسين والتجديد سواء كان ذلك فيما يخص الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة أو ما يخص المشاعر المقدسة.. إلى أن يقول: فإن جهل ما أنجزنا كثيرون لأننا لم نحسن أساليب الدعاية والإعلان، فذلك لسبب واحد هو أننا لم نفعل كل هذا من أجل الدعاية أو من أجل أن ندهش العالم، ولكننا فعلنا كل ذلك بدافع من إيماننا بواجبنا، وفخرنا بخدمة ضيوف الرحمن الذي اختارنا ربنا لأن نكون جيران بيته العظيم.. فنسأله سبحانه وتعالى أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه مباركاً مقبولاً.

من إصدارات الهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف إضافة لتقريرها السنوي (تصعيد 300 ألف حاج لعرفة بقطار المشاعر والنفرة إلى مزدلفة في 10 دقائق)، والآخر (دليل المرشد موسم 1432هـ) وهو يخص إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج و(ذاكرة المهنة) وهو كتاب وثائقي، و(المتميزون).

المدينة 1432/12/26هـ