خالد الفيصل يفتح قلبه للجميع
عندما باشر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة العمل إثر توليه إمارة المنطقة وهو يستقبل عامة المواطنين بمكة المكرمة في مقر سكنه مساء كل يوم سبت من كل أسبوع وهو اليوم الذي يباشر فيه العمل صباحا بمكتب الإمارة في مكة المكرمة، كما يستقبل العامة من الأهالي بجميع شرائحهم في جدة وبقية المحافظات على امتداد الأسبوع من بعد مغرب كل يوم إلى أن يؤدي الجميع صلاة العشاء في المسجد الملحق بقصر سموه ثم يتوجهون لمائدة العشاء الكريمة التي يعقبها تناول فنجان القهوة الوحيد الذي يشربه كل يوم ليتوجه لمكتبه المنزلي، بعد أن يودعه الجميع. ويوم الجمعة يكون اللقاء في صلاة الجمعة وبعد أدائها يتوجه حاضرو الصلاة مع من يؤديها في مساجد أخرى للصالون العام للحوار والمناقشة ثم التوجه لمائدة الطعام لتناول الغذاء لينصرف الجميع بعد وداع سموه. وفي ليلة من تلك الأيام الأولى اقترح أحد الإخوان من أبناء عسير الذين يحضرون لجدة خصيصا للقاء سموه أن لو خصص ليلة من كل أسبوع لشريحة من شرائح المجتمع على غرار ما عليه الوضع في عسير. فرد سمو الأمير: منطقة مكة المكرمة غير عسير بالنسبة لتعدد محافظاتها وتباعدها، وكثرة الشرائح فيها، لذا فهو يفضل أن يفتح قلبه كل مساء للجميع حتى تباح الزيارة بالقصر لكل الشرائح بجميع المحافظات بحسب ظروفهم. ومرت أعوام أربع .. ومع مطلع العام الماضي اقترح سموه تخصيص كل مساء يوم الأحد من كل أسبوع جلسة لشريحة تكون خاصة بهم، فليلة للأئمة والخطباء والمشايخ والدعاة، وليلة الأسبوع التالي لرجال الأعمال والاقتصاديين، والثالثة للأدباء والمثقفين ورجال التعليم والإعلاميين، والرابعة من كل أسبوع للمسؤولين بالإدارات والأجهزة الحكومية، وفي بعض الأسابيع تكون ليلة بديلة لشيوخ القبائل، وأخرى للشباب، وتبقى بقية الليالي لعامة المواطنين وحاجتهم، إضافة للقاء يوم الجمعة، ثم كانت الختام بالجلسة الختامة مع حلول الصيف .. وكل ذلك بالطبع إضافة إلى من يستقبلهم سموه بمكتب الإمارة من أصحاب القضايا والمصالح ومن جميع الشرائح، وفي كل لقاء سواء لقاء الأحد أو ما عداه من الليالي يفتتح سموه الجلسة بكلمة يرحب فيها بالجميع ثم يطرح الموضوع الذي يطلب من حاضري اللقاء مناقشته. وقد تلقيت بنهاية الأسبوع الماضي من الأستاذ سلطان بن عرار الدوسري مدير عام الدراسات والعلاقات العامة في الإمارة نسخة من كتاب (أسبوعيات المجلس) والذي تضمن الحوارات التي احتضنها مجلس سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال العام الماضي 1432هـ والتي نتج عنها أفكار واقتراحات تخدم خطط التنمية الخاصة ببناء الإنسان في المنطقة.. فتحية لسمو الأمير خالد على سعة صدره لما تحدث به الجميع ومناقشته بكل رحابة صدر، وشكرا للإمارة على إصدارها الكتاب الذي نرجو أن يتكرر مع نهاية كل عام لاسيما أن ليالي الحوارات قد بدأت من الأسبوع قبل الماضي وكان الثاني منها الأسبوع الماضي للأدباء والمثقفين ورجال التعليم والإعلاميين.. وكل عام والجميع بخير وفي خير.
عكاظ 1433/2/20هـ