حمزة شحاتـة كبير الـروّاد
.. في الوقت الذي توقف فيه نشاط الأندية الأدبية مجتمعة، كما توقف الاستمرار في إصدار منشوراتها بسبب الانتخابات التي لم يتوفقوا في اختيار أعضائها، أو التي انشغل أعضاؤها بالاختلاف على المناصب ــ بكل أسف ــ يواصل سعادة الأديب عبد المقصود محمد سعيد خوجة في إصدار مجريات وقائع «الاثنينية» لعام 1432هـ، وكذا طبع كتاب «الاثنينية» وكان آخرها المجموعة الكاملة لكبير رواد الأدب الكاتب والشاعر المتميز الأستاذ حمزة شحاتة ــ رحمه الله ــ والتي قال عنها الأستاذ عبد المقصود في الرسالة التي جاءتني رفق المجموعة التي يقول نصها: (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فيسعدني أن أضع بين يدي القارىء الكريم، الأعمال الكاملة لأديبنا الكبير الشاعر حمزة شحاتة في ثلاثة أجزاء، ضمن كتاب «الاثنينية» الذي بلغت مجلداته 168 مجلدا، عبر مسيرة «الاثنينية» التي تكمل عامها الثلاثين قريبا، بمشيئة الله، فله الحمد والمنة. وتعود إرهاصات هذا السفر إلى عشر سنوات مضين، من البحث المتأني والتقصي الدقيق، والجهد لا يعرف لأواءه إلا من كابد التعامل مع نصوص متناثرة في بعض الأحيان، مبعثرة لدى عدة شخصيات عاصرت شاعرنا، فكان لابد من تتبع إنتاج أديبنا الكبير عبر عدة مراحل، باعتباره تراث أمة يمثل حقبة أدبية مهمة لشاعر ملهم، عبقري، نسيج وحده، سبق زمانه بأطروحاته وأفكاره الفلسفية العميقة، فوجهت رسائل شخصية لذويه وأصدقائه ومحبيه، داخل الوطن وخارجه في جمهورية مصر العربية حيث أقام فيها الشاعر شطرا من حياته، ووجهت بموالاة نشر نداء عبر الصحف السيارة، إلى كل من يهمه أمر الثقافة والفكر في هذا البلد المعطاء، لتزويدنا بكل ما له صلة بشعر ونثر أديبنا الكبير وفي نفس الوقت تم إجراء مسح بيلوغرافيا شامل في كل الصحف والمجلات والدوريات، التي شرفت بنشر أعماله التي كان عازفا عن نشر جلها، فتكونت لدي مادة أحسب أنها متكاملة، ساهمت بجهد المقل في تحقيقها ومراجعتها، خاصة أن في قاموس شاعرنا الكثير من الدلالات التي تتعلق بالبيئة أو المعالم الحجازية).
فتحية لسعادته.. وشكرا على ما بذل ويبذل في سبيل نشر نتاج الأدباء والشعراء تكريما للشيوخ ودعما للشباب.
عكاظ 1433/3/10هـ