مستشفى المؤسس بمكة في خطر
بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر أجرى لي الدكتور فرج الله وزنة أول عملية وذلك باستئصال «الأعور» وكان ذلك من اثنين وخمسين عاماً.
ومما حدثني به الدكتور فرج رحمه الله وهو يطمئن على نجاح العملية بالمساء: «أن المستشفى بحاجة لصيانة وتحديث معدات».
وللتاريخ فلقد تأسس المستشفى عام 1368هـ أي قبل نحو خمسة وستين عاماً جرت خلالها بعض التوسعات والإضافات المرتجلة لمجرد مواجهة الضغط الذي فرضه التوسع العمراني وتكاثر أعداد المراجعين وكثرة عدد المرضى الذين يحتاجون للتنويم.
وبعدد الثلاثاء غرة ربيع الأول نشرت «المدينة» على صفحة كاملة توصيفاً لأوضاع المستشفى بعنوان: «شيخ المستشفيات المكية يدخل مرحلة الشيخوخة» كما تضمنت الصفحة اعترافات مديـر المستشفى الذي قـال حسب العنوان الذي وضعته الصحيفة على ما تحدث به: «نعم يوجد سوء تعامل مع المرضى، والنظافة ليست بالمستوى المطلوب».
وفيما ذكرت «المدينة» عن وضع المستشفى: أنه يعاني من اعتلالات صحية كثيرة من أبرزها تهالك مبناه بفعل الزمن والتقادم وصل إلى مرحلة الايلاء للسقوط، كما يؤكد الدكتور سامي حسن بانا مدير المستشفى: «أن في المبنى القديم يختلط المرضى بالأدوية بالحشرات المألوفة»، كما أقر الدكتور سامي– وفق ما ذكرت المدينة – بصحة معظم الانتقادات التي وجهها عدد من المراجعين والمرضى لإدارة المستشفى ومن بينها طول مواعيد المراجعة والازدحام الكبير على أقسام الطوارئ وسوء النظافة، وسوء تعامل بعض أفراد طاقم التمريض مع المرضى.
طبعاً ستقول وزارة الصحة: إن هناك المشروع البديل الذي يجري تنفيذه .. ولكني أذكر المسؤولين في الوزارة أن المشروع متعثر وهو في بدايته فهل من سبيل لحل المشاكل التي سببت تعويق العمل وتعثر المشروع والعمل من قبل على إجراء عمليات فصل بين الحشرات والأدوية والمرضى بتوفير النظافة فليس ذلك بالأمر الصعب إن صح العزم؟!
عكاظ 1433/3/26هـ