صالح طه خصيفان.. وذاكرة الوطن

خالد محمد الحسيني

تحتفظ "ذاكرة الوطن "بالعديد من الأسماء التي استطاعت ان تقدم الكثير من "المواقف" وعلى مدى سنوات طويلة لذلك لن يغادر هؤلاء "ذاكرة" الوطن والمواطن بل تحولت هذه الأسماء الى "رموز" عندما يُذكر اصحابها تجد اجماعاً من الناس على اهمية وقيمة ما قدموه من اعمال هي في حقيقتها "خدمة للوطن" قبل ان تكون خدمة شخصية.. من هؤلاء "معالي الشيخ صالح طه خصيفان" المستشار اليوم في الديوان الملكي ومدير عام المباحث العامة لسنوات طويلة سابقا والذي اجمع الناس على حبه وتقديره وهو الامر الذي يتحدث عنه كل من عرف والده "طه خصيفان" يرحمه الله وما قدمه للعمل الأمني في بداياته في مكة المكرمة وغيرها من مدن البلاد.... اردت ان احيي "ابا طه" اليوم بعد ان منعه العارض الصحي من التواصل مع اصدقائه واحبائه وكل من عرفه وغابت اتصالات وتهاني وتواصل الفريق مع من عرفوه من عدة اشهر

وقد علمنا بمرضه الامر الذي كان خلف انقطاع اتصالاته التي يبادر هو بها قبل من عرفوه في مناسبات الأفراح والتهاني والأحزان دائماً ظل وسيظل باذن الله صالح خصيفان قريبا من الجميع.. لقد استطاع صالح خصيفان ان يحيل الذعر والخوف الذي اربتط بجهاز "المباحث العامة" سنوات في بلادنا وغيرها من الدول الى جهاز يقدم خدمة للناس مثله مثل اي جهاز خاصة ان صالح خصيفان اسندت اليه مسؤولية الجهاز بعد ان وصل الناس لقناعة بعدم امكانية الاصلاح حتى جاء واضفى بخلقه وتعامله ما اعاد الناس للحديث حول المباحث ودورها في المجتمع وفي خدمة المواطن بعد ان تركوا ذلك للايام وتغيير الظروف!! ان غياب الفريق لفترة مرضه عن من عرفوه بحيويته واسلوبه الماتع ووقفاته الخاصة وتربيته "المكية" جعلتني وغيري نتوجه الى الله ان يعود ذلك الصوت الى ما كان عليه فقد اربتط صالح خصيفان مع الناس بالعديد من ايادي الوفاء والحب وخدمتهم بما لا يتعارض مع "النظام" واعرف انه قدم الكثير من المواقف والشفاعات للعديد ممن نعرف ومن لا نعرف الأمر الذي جعل من سيرته بين الناس ممما يُسعى اليه وتجد الكل يذكره ووالده واسرته بكل خير.. هذه تحية كان لا بد منها للأخ الأكبر الوفي والصادق والذي احتل مكانته في قلوب كل الناس بل انني اكاد اجزم انه لا يوجد من يتوقف امام مواقف الفريق ومن قبله والده الا بكل خير.. ومما هو جدير بالذكر الثقة الكبيرة التي نالها الشيخ صالح باختياره مستشارا في الديوان الملكي دليل تقدير ما قدمه خلال سنوات عمره وخدمته التي زادت عن النصف قرن.. في انتظار عودة الفريق مما ألم به إلى إحبائه الكثر في مكة المكرمة وغيرها..
آخر الكلام
الوفاء لبعض الناس واجب نظير سيرتهم وأصالة معدنهم ونقاء توجههم

البلاد 1433/4/1هـ