تقديم الامام على مدار الايام!
كان من عادة رئاسة شؤون الحرمين توجيه أئمة المسجد الحرام الذين يؤمون الناس في الصلوات الخمس لاسيما صلوات المغرب والعشاء والفجر، بالتقدم الى اقرب نقطة من الكعبة المشرفة وبالذات في الموقع المتاخم لباب الكعبة كان من العادة توجيه الائمة الكرام الى مثل هذا العمل الطيب عندما يكتظ الحرم بالمصلين في المواسم الدينية مثل شهر رمضان وموسم الحج وكان في ذلك توسعة على المصلين اما في الايام والشهور العادية فان الامام يصلي تحت المكبرية او خلف مقام ابراهيم ويكون ما بينه وبين الكعبة فارغا بمساحة عرض كافية حتى لايتقدم بعض المصلين على الامام وهذا هو الاجراء الشرعي الصحيح.
ولكن مع فتح ابواب العمرة على مدى شهور العام اصبحت جميع الايام والشهور تشهد زحاما واقبالا من المصلين للصلاة في المسجد الحرام واذكر انني قبل اعوام قليلة عندما كنت اصلي المغرب في الحرم المكي فإنني اصلي في الصحن قريبا من الكعبة المشرفة مع انني كنت اصل الى الحرم قبيل الاذان او مع اعلانه اما في هذه السنة فقد وجدت ان الصحن والاروقة والدور الاول والساحات وجزء من الدور الثاني كلها مكتظة بالمصلين حتى ان شؤون الحرمين اعلنت عن فتح السطوح للمصلين ومع ذلك كله لم يزل الائمة يصلون خلف المقام او تحت المكبريه وتضطر شرطة الحرم في كل صلاة الى ابعاد المصلين حتى لايصلوا في المنطقة الفارغة بين الامام والكعبة فيزداد الضغط والزحام على الصحن والاروقة وما دام ان الاجراء السليم الذي تنفذه شؤون الحرمين بالنسبة لتقدم فضيلة الامام حتى يكون مصلاه امام الكعبة ما دام ان هذا الاجراء مرتبط بالزحام وكثافة اعداد المصلين فان الكثافة اصبحت موجودة على مدار ايام العام كما هو حاصل.. والمعتمرون أصبح عددهم بالملايين ولذلك وجب ان يكون مصلى فضيلة الامام عند أقرب نقطة من الكعبة المشرفة فلا يكون بينها وبينه فراغ واسع يسمح للمصلين بمحاولة الصلاة فيه، وبامكان فضيلة الامام ومن يقف وراءه حاليا من المصلين ان احبوا ان يتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ان يكون ذلك بعد صلاة الفرض لاداء السنة الراتبة او سنة التطوع في المقام الكريم فما هو رأي المسؤولين في رئاسة شؤون الحرمين؟!