جريدة البلاد والركن التاريخي
انني أحد الحريصين على مطالعة الزاوية التي تذكر ببعض ما كان ينشر أيام زمان، وازداد ولعي بقراءة تلك الصفحة عندما قال لي الحبيب السيد الجليل فضل محضار عبدالله عقيل (إن أول ما أطالعه من الجرائد ــ البلاد حيث تأتي صفحة البلاد التاريخية بأخبار عن رجال كان لهم وزن وقيمة هدفهم مصلحة الوطن والمواطنين.. فهذا سعادة الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة له كلمة بجريدة البلاد في 22/4/1382هـ بالزاوية التاريخية في 23/7/32 تنطق بحرص الوجيه على مصلحة الوطن عامة وما يتعلق بالشأن المكي خاصة وبعنوان (شارع الشامية) قال فيها:
سعادة رئيس تحرير جريدة البلاد السعودية
بعد التحية:
قرأت بالعدد رقم 1134 وتاريخ 2ــ5ــ82 في جريدة الندوة أن اللجنة التي شكلت في عام 81 للنظر في موضوع شارع الشامية والحفائر قد أنهت قرارها بأن الشارع قد نفذ حسب الخرائط وبيانات التقدير وحيث الخرائط وبيانات التقدير وحيث انني أحد اعضاء اللجنة المشتركين في التحقيق في موضوع الشارع المذكور من المجلس البلدي واقرارا للحقيقة وابراء للذمة ارجو أن ننشر في جريدتكم ان التحقيق الذي اشتركت فيه لم ينته بعد وكان مجرى التحقيق يشير الى ان هناك بيوتا مذكورة في بيانات التقدير لم ينفذ فيها الهدم كما ان هناك دورا اخرى ليس لها ذكر في بيانات التقدير ونفذ فيها الهدم وفي اثناء التحقيق تغيب فجأة أغلب أعضاء اللجنة لأسباب لا أعلمها ولا تزال محاضر التحقيق حتى هذه اللحظة لم يقرر فيها أي قرار. ولأؤكد لكم أن هدفي مصلحة الوطن احيطكم علما بأنني بعثت بهذه الكلمة الى جريدة الندوة منذ تاريخ صدور ذلك العدد ولكنها للأسف لم تنشر حتى الآن).
عبدالرحمن فقيه
وتعمدت أن أضعها كما هي ليرى أبناء مكة أن الوجيه نذر نفسه للعمل على تحقيق الخير للوطن وللمواطنين وهو لا يزال يكافح، وانه بذلك يذكرني بما قال الشاعر سعد البواردي:
عمري بروحي لا بعد السنين
فلأهزن غدا من التسعين
عمري الى السبعين يسرع ركضاً
وروحي باقية على العشرين
وهذا بلاشك مبالغ فيه، ويدعو المواطن المكي المخلص سعادة الاستاذ د. هاشم حسن عبدالغفار ان يزيد الله في عمر الوجيه ليرى المشاريع الضخمة والقائم العمل فيها (ليل نهار) فقلت من كل قلبي آمين آمين)
وأبارك مشروع سعادة رجل الأعمال الشيخ محمد عبداللطيف جميل الذي شارف على الانتهاء بإذن الله وعونه... وهذه مكة وهؤلاء ابناؤها (وهم يحرزون ــ ومكة تستاهل) ــ وتلك قصيدة معالي الشيخ محمد سرور الصبان رحمه الله ومطلعها
(جل الاسى وتتابعت زفراتي
ودنا المشيب فقلت حان مماتي
والبيت الاخير
واذا تضافرت الجهود لخيرها
سعدت ونالت ارفع الدرجات)
وفي هذه العجالة نتذكر بكل الحب امين العاصمة المقدسة الاستاذ عبدالله عريف رحمه الله وسعادة امين مدينة جدة سعادة الباشمهندس الاستاذ محمد سعيد فارسي الذي تغيرت طرقات وشوارع جدة في عهده.
وفي ليلة جميلة جمعت الأحباب أقامها سعادة الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه بداره عمرها الله تم تكريم الشاعر الكبير المكي الاستاذ ابراهيم خفاجي، رحب سعادة المكرم بالضيف وشكر من حضروا، ورد الاستاذ الخفاجي بكلمة شكر فيها الشيخ عبدالرحمن والحاضرين، والقى الاستاذ خالد الحسيني الصحفي كلمة اشاد فيها بما قدمه الضيف في مجال الشعر وخاصة النشيد الوطني وتكريم حبيب الجميع خادم الحرمين الشريفين بجنادرية هذا العام واضاف الاستاذ الشاعر د. عبدالله باشراحيل بكلمة مناسبة جداً، وقفشات سعادة الاستاذ رشاد زبيدي وسعادة الشيخ عبدالحميد محمد قطان أضفت على الحفل حلاوة وجمالا وحتى بعد العشاء وعند الباب اوقف الاستاذ د. عبدالله باشراحيل والسيد عبدالله بكر تونسي واستمعا الى بعض ذكرياته الجميلة، وجدير بالذكر والشكر ان رجل الأعمال الاستاذ مصطفى فؤاد علي رضا قام بطبع اكثر من خمسة آلاف نسخة من الكتاب الذي جمع فيه القدر المملكة عن الضيف الشاعر الاستاذ ابراهيم، وكنت وغيري ننتظر من الضيف الخفاجي والاستاذ علي فقندش كلمة شكر للاستاذ مصطفى رضا، وانني ممن يعرفون انه قام بطبع الكتاب ولا ينتظر شكر احد.
ونسأل الله الكريم رب العظيم ان يبارك في عمر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير نايف الخير وسمو وزير الدفاع الأمير سلمان أبو سلطان الرجل الديناميكي، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل وسعادة وكيل الامارة، وان يتغمد المؤسس الباني لهذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز برحمته ونسأل الله ان يكلل الجهود بالنجاح ان الله على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.
الندوة 1433/4/25هـ