مشــروع مجـمع الدوائر الشرعية بمكة المكرمــة.. إلى متى؟!
قرأت بجريدة البلاد في 20/4/1433هـ (معالي وزير العدل يفتتح مجمع الدوائر الشرعية بجازان) وبالندوة 21/4/1433هـ 2000 مواطن بجازان يتسلمون مفاتيح منازلهم اليوم، وهذه الاخبار تسر كل مواطن فمتى يا أيها المسؤولون بوزارة العدل وفي مقدمتهم معالي الوزير يأذن الله باقامة مجمع الدوائر المرتبطة بالوزارة بمكة المكرمة.
انني أحد قدامى موظفي رئاسة القضاة والتي تحور مسماها الى وزارة العدل وأول وزير لها كان معالي الشيخ محمد بن علي الحركان تغمده الله برحمته، ومن أزيد من ثلاثين عاماً في حكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله تربته اختارت الوزارة أرض القشلة بمنطقة جرول واعدت الخرائط ستة أدوار وصدقت من امانة العاصمة المقدسة ثم تعدلت لتكون عشرة أدوار ورست المناقصة على المقاول الشيخ عمر الصعيب، وفي حفل بسيط متواضع برعاية صاحب المسو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ماجد بن عبدالعزيز وتسلمت الارض للمقاول خالية من الموانع والشواغل والمدة عامان، ولعدم توفر المبلغ المطلوب في بنود الوزارة أعطى الملك فهد رحمه الله الضوء الاخضر وان يدفع هو المبلغ من جيبه الخاص، ورأيت مجسم المبنى بوزارة العدل بالرياض، ومضت المدة وتكسر السياج الابلكاش واقامت وزارة المعارف على جزء من الأرض مدرستين، وراعني ان ارى ذلك فسألت بعد تقاعدي الذي كان في 1/7/1408هـ احد الزملاء بالوزارة فقيل لي ان الارض مملوكة لورثة ... ولم اسأل وكيف اصدرت الامانة تصريح البناء الذي كان يعقبه موظف فرع وزارة بقسم المحاسبة ابن العم الزميل يعقوب حسن خياط، ولكنني اقترحت ان تشترى الأرض من مالكها.. . ويقوم المشروع ولم يلق اقتراحي تجاوبا، وقبل اقل من عشرة أعوام منحت الحكومة ارضاً لاقامة المجمع بآخر العزيزية بجوار الارض التي منحت لوزارة الصحة وانشأت عليها الوزارة المستشفى الذي سُمي مدينة الملك عبدالله الطبية، اما الارض التي اعطيت لوزارة العدل فباقية ارضا، ووزارة العدل وجميع مربوطاتها بمكة المكرمة مستأجرة بدءاً من الاستئناف والمحكمة العامة والمحكمة الجزائية وكتابات العدل وفرع الوزارة، وفي الفترة التي كان فيها معالي الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ وزيراً للعدل، وكان سعادة الشيخ صالح بن منيف مديراً لفرع الوزارة بمكة المكرمة، وعند تقاعدي اقام موظفو فرع الوزارة يتقدمهم فضيلة الاستاذ عدنان جابر الطويرقي حفلاً تكريمياً بفندق الدار البيضاء بجدة وحضر معالي الوزير من الرياض خصيصاً لرعاية الحفل ولانني دعيت الى الحفل حضرت وكنت بين المستقبلين عند مدخل الفندق فقدمت نفسي باسمي فقال معاليه متسائلاً (هل انت الذي كتبت بالجريدة عن مجمع المحاكم بمكة المكرمة فرددت نعم هو أنا) وبانتهاء الحفل عاد معاليه الى الرياض لارتباطه بجلسات مجلس الوزراء اليوم التالي.. واني والله يعلم مريض من عشرة أشهر، وما قرأته بالسطر الأول من هذا المقال جعلني أعود ولله في خلقه شؤون، وما جاء بعكاظ بقلم الاستاذ محمد احمد الحساني عن المبنى المستأجر للمحكمة العامة بمكة المكرمة وان موقعه غير مناسب فالى متى وحتى متى؟! والجواب الذي ارجوه ان يكون عملياً وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين.
الندوة 1433/5/16هـ