رد شفاف من أمانة العاصمة المقدسة
بعد ما يزيد على شهرين من نشر مقالي في جريدة «عكاظ» بتاريخ 15/2/1433هـ الذي جاء تحت عنوان «بيتنا رايح في الهدد» ردت أمانة العاصمة المقدسة على المقال ردا يحتاج إلى بعض الوقفات الهادفة التي تثري الموضوع الذي دار حول المقال، وكالعادة ألخص وقفاتي وتساؤلاتي في النقاط الآتية:
أولا: جاء في الرد أنه يوجد لأم القرى خمسة مخططات اجتهادية جرى وضعها من قبل اعتبارا من عام 1391هـ وكان آخرها المخطط الإرشادي لمكة المكرمة 1450هـ الذي وضع عام 1431هـ، وهو مخطط لم يعتمد بعد من وزارة الشؤون البلدية والقروية على الرغم من أهميته وأنه يغطي ضوابط التنمية وارتفاعات البناء في أم القرى حتى عام 1450هـ، فعلى أي مخطط من المخططات الخمسة تسير العاصمة المقدسة في الوقت الراهن؟!
ثانيا: جاء في رد الأمانة أنه فيما يتعلق بالهدميات المفاجئة للمباني فإن ذلك يرجع لعدة أسباب، منها تعدد الجهات التي تقوم بالتخطيط وكثرة المتغيرات التي تحدث من فترة لأخرى نظرا للحاجة الماسة لإنشاء مشاريع تطويرية لخدمة ضيوف الرحمن بالمنطقة المركزية.. مما يؤدي إلى ظهور توجهات عمرانية جديدة تؤثر على مخرجات المخطط العام وتوصياته، وفيما سبق من رد الامأنة يتضح أنها قد أقرت بوجود هدميات مفاجئة وبتعدد الجهات التي تقوم بالتخطيط، وبظهور توجهات عمرانية جديدة تؤثر على مخرجات المخطط العام وتوصياته وكل ما ذكر لا يفسر بطريقة جيدة لأن تعدد جهات التخطيط أمر غير محمود وظهور توجهات عمرانية جديدة تؤثر على مخرجات المخطط العام وتوصياته يعني أن المخطط العام المأسوف على شبابه، قد نحى جانبا ولو بصورة جزئية وتأثرت مخرجاته لصالح ما ظهر من توجهات عمرانية جديدة فهل تستقيم الأمور التخطيطية والتنظيمية بهذه الطريقة؟ وهل يلام من يتساءل عن أسباب عدم وجود مخطط ثابت ومعتمد لأم القرى إذا كان آخر مخطط موضوع لها لم يعتمد بعد؟، وإذا كانت المخططات الأربعة السابقة «ملعوب في حسبتها» حسب التعبير الشعبي المكي لتعدد جهات التخطيط ولظهور توجهات عمرانية جديدة مؤثرة على مخرجات المخطط العام ومتى تضع كل هذه الاجتهادات أوزارها؟!
عكاظ 1433/5/25هـ