فضل جدة وأحوالها وقربها من مكة
.. لمدينة جدة تاريخ عريق، وفضائل توجب الاعتراف بمكانتها التي ذكرها المؤرخون ورصدها العلامة جار الله محمد بن فهد القرشي الهاشمي المتوفى عام 954هـ في مؤلفه الذي صدر بعنوان «فضل جدة وأحوالها وقربها من مكة»، بعد أن تولى تحقيقه والتعليق عليه الأستاذ قاسم هاشم حسين علي، الذي أورد شيئا مما رصده العلامة جار الله فهد من فضل جدة بما نصه :
قال الفاكهي: بسنده إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مكة رباط (جُدة) وجُدة جهاد.
وعن ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: إنما جُدة خزانة مكة (و) إنما يؤتى به إلى مكة ولا يخرج (به) منها.
وعن ابن جريج قال: مكة رباط (و) جُدة جهاد، وقال ابن جريج إني لأرجو أن يكون فضل مرابط جُدة على سائر المرابط كفضل مكة على سائر البلدان.
وعن ضوء بن فجر قال: كنت جالسا مع عباد بن كثير في المسجد الحرام فقلت: الحمد لله الذي جعلنا في أفضل المجالس وأشرفها.
قال: وأين أنت من جُدة، الصلاة بها بسبعة عشر ألف صلاة والدرهم فيها بمائة ألف وأعمالها بقدر ذلك، يغفر للناظر فيها مد بصره، قال: قلت: رحمك مما يلي البحر، قال: مما يلي البحر.
قال الشريف الفاسي: وجُدة هي الآن ساحل مكة الأعظم، وعثمان بن عفان رضي الله عنه أول من جعلها ساحلا بعد أن شاور الناس في ذلك لما سئل في سنة ست وعشرين من الهجرة، وكانت الشعيبة ساحل مكة قبل.
رحم الله المؤلف وتحية للمحقق على عنايته وإصدار الكتاب في طبعة أنيقة أهداني نسخة منها الشيخ سالم هاشم إمام مسجد الحي بالحمراء فله الشكر.
آية: قال تعالى: «إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين» سورة الأعراف .
وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله» رواه أبو داود.
شعر نابض:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
فإن صار شيئا مــله البشــر.
عكاظ 1433/7/14هـ