سليمان الزايدي نجم من مكة المكرمة

عرفت سعادة الاستاذ سليمان بن عواض الزايدي منذ أكثر من 25 عاماً عندما تولى إدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة منقولاً من مدينة ينبع بدلاً عن سعادة الاستاذ سهل المطرفي هذا المربي القدير الذي افتقدته التربية ومداخل التعليم اطال الله في عمره ومتعه بدوام وتمام الصحة والعافية ويتمتع الرجلان بصفات عايشتها عن قرب بحكم عملي مديراً لعدد من المدارس في مراحل دراسية مختلفة، منها الأدب الرباني وحسن الخلق والوطنية التي لا يزايد عليها أحد والعقلية الادارية المتفتحة والانتاج العملي الغزير والفعال والأبوة الحانية للطلاب والصداقة المخلصة لجميع العاملين في شدة من غير عنف ولين من غير ضعف وسبق ان سطرت مقالاً قبل عدة سنوات عن المربي الانسان سهل المطرفي ، واليوم أسجل بأحرف من نور عن المربي المناضل سعادة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي هذا النجم المكي الأصيل والذي يشتغل حالياً عضواً في مجلس الشورى لعدة دورات متتالية ومسؤولاً في جمعية حقوق الانسان بالعاصمة المقدسة هذه المدينة التي ذكرت في محكم التنزيل وفي الأحاديث النبوية الشريفة بما يدلل على مكانتها عند الخالق عز وجل وعند رسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم ، والمتابع للادوار التي يقوم بها اخي وصديقي ابا سامي في العاصمة المقدسة من خلال دوره البارز في جمعية حقوق الانسان وغيرها من الجمعيات الخيرية والمنتديات المكية والمناسبات الاجتماعية نجده من أول المبادرين حضوراً ومشاركة فاعلة نحتسبه ابتغاء الأجر من الحق سبحانه وتعالى والله حسيبه لا يبخل بالمشورة الصادقة والرأي السديد والعزم الرشيد بابتسامته الصادقة النابعة من القلب الشاب والروح الصافية يرضى بالخلاف في الرأي ولا يقبل الاختلاف في زمن بلغ فيه الجدل العقيم حناجر الصابرين وكم من المناسبات التي جمعتني بالاستاذ (سليمان الزايدي) فأراه يجلس حيث انتهى به المجلس لايتحدث كثيراً مستمعاًجيداً وإذا تحدث تجد الحكمة والاتزان والعقل والمنطق تفوح بين ثنايا حديثه المـاتع وصوته الهادىء الرزين المميز لا يخشى في الحق لومة لائم ..وان كنت قد اختلفت معه خلال مسيرتي العملية إلا ان هذا الخلاف لم ولن يفسد للود قضية.وفي مآثر هذا الانموذج اصلاح ذات البين والسعي لمساعدة أصحاب الحاجات والشفاعات الحسنة وما أحوجنا اليوم في العاصمة المقدسة مكة المكرمة لنماذج مضيئة وما أكثرهم ولله الحمد والمنة، وكم اتمنى تكريم هذا الرجل تكريماً يليق بما قدمه ويقدمه لوطنه ولأمته خصوصاً المجتمع المكي مطالباً من هذا المنبر الحبيب (الندوة) الغراء بأن يطلق اسمه الكريم على أحد الميادين أو الشوارع الهامة وان تكرمه جامعة أم القرى ضمن خطواتها المباركة لتكريم المبدعين والمميزين وليت نادي مكة المكرمة الأدبي الثقافي يكرم هذا الانموذج الرائع من خلال الاستماع إلى تجاربه الثرية في الحياة ، وكذلك اتمنى أن يكرم في الصوالين الأدبية بمكة المكرمة كمنتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل رحمه الله ، والذي يشرف عليه اخي وصديقي الشاعر الملهم الدكتور عبدالله باشراحيل ، وملتقى الأحبة لصاحبه الشيخ عبدالحميد كاتب وغيره من المنتديات المكية المعروفة ، وختاماً كل الشكر والتقدير والعرفان لآل الزايدي من عتيبه ومنهم الأخوة الكرام يحيى ومشعل الزايدي وابناؤهما ..هذه الأسرة التي تقدم خدمات طيبة للمجتمع المكي، وعلى الله قصد السبيل.
من أشعار الشاعر المكي الفذ الدكتور عبدالله محمد باشراحيل:-
يا فرحة العيد .... ونسائم الجودِ
هيا انثري عطراً .... ينهل بالعودِ
ولتجعلي الدنيا .... أصداء تغريدِ
لا تتركي خزناً .... في قلب مكبودِ
كوني لنا عمراً .... بالخير ممدودِ
بالنور والبشرى .... كقطاف عنقودِ
هذه أمانينا ..يا فرحة العيدِ
وقال:
أغلى التهاني لأحبابي واخواني
بالعيد بالأفراح يا أوراد بستاني
أزفها أمنيات وهي باسمة
ان يشمل السعد منكم كل إنسان

الندوة 1433/10/23هـ