صحيفة «العاصمة المقدسة»
كُنْتُ قدْ وَجَّهَتُ رِسالةً إلى مَعَالِي الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- فِي العَام 2009م، نُشِرَت عَلى شكل مَقَال بعنوان "الانْتِقَالُ إلى مَكةِ المكرمةِ ليس حَلاً" نَاشدتُهُ مِنْ خِلالِه إلى عَدم تَغيير اسم الجَريدة -والذي كان مَطروحًا -آنذاك- مِنْ "الندوة" إلى "مكة المكرمة"، حَيثُ إنَّ ذلك ليسَ مُجْدِيًا، وإنَّ مُشْكِلَ جَريدة "الندوة" ليس فِي الاِسمْ، بَلْ عَلى العَكْس مِنْ ذلك، فَهو قِيمَة عالية تَعْكِسْ عُنْصر الشُهرة، أَحَد مُكونات أُصول المُنشأة، خُصوصًا، وأَنَّ عُمُرَها -أي الجريدة تحت هذا الاسم- يَزيدُ عَنْ خَمسين عَامًا، في المُقابل نَجَاح أو خَلَل أَي صَحَيفة يَكْمُنُ فِي إدارتِها، وكُتّابها، وكوادرها بالدرجةِ الأُولى، ثُم تأتي بَقية الأُصول الثَابتة والمُتداولة.
الآنَ.. وبَعدَ أَنْ عَاد مِنْ جَديدِ طَرح تَغْيير الاِسْم وكَأنَّهُ العَقَبَةٌ الوحيدة والتي تَقِفُ أَمامَ نَجاحَ هَذِه الصَحيفة، أرجو من الإِدارة الحَالية بالتَرَيُثِ، وإعادة النَظر، والأخذ في الحسبان جميع المُعْطَياتِ -وخصوصًا وأنه سيُنفق ما يقرب من المائتي مليون ريال على عَمليةِ التَطويرِ- وإنْ كَان قرار تَبْديل الاِسم مَازال عَاملاً أسَاسيًّا يُعْتَقَدُ بأهميته وخُطْوة نَحو النَجاح -أي لابد منه- فأقترح أَنْ يَكُون الاِسم الجَديد لِلصحِيفة "العَاصِمَةٌ المُقَدَسَةُ" أُسْوَةُ بأَمانةِ العَاصِمِةِ المُقَدَّسَةِ، وتَجْذِيرًا لِلاسْمِ الذي أَطْلَقه المَلِك عَبْدَالعَزيز مُؤسِس هَذِه البلاد على أم القُرَى مَكّةُ المُكَرَّمَةُ.
المدينة 1433/10/25هـ