فرحت كثيرا للخبر المنشور في صحيفة الشرق بالعدد (187) والذي يقول: «وافق وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على إنشاء مدينة صناعية في مكة المكرمة، على مساحة مليون متر مربع لدعم مشروع (صنع في مكة) على أن يكون تمويل المدينة من الوزارة والتشغيل من قبل رجال الأعمال».

هذه المدينة الصناعية هي حلم من أحلام أهل مكة المكرمة المباركين وجاء اليوم بعض أبناء مكة المخلصين في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لتحقيق هذا الحلم المكي على أيديهم. أود في البداية أن أشكرهم على هذا التوجه السليم في اتخاذ القرارات القوية والمناسبة والحيوية التي سوف تعمل على سد احتياجات السوق المكية. الأمل أن تكون الصناعات حقيقية ومطلوبة في السوق الاقتصادية المحلية أولا ثم الإقليمية ثانيا ثم العالمية ثالثا. وأن تحمل الجودة الملائمة لمسمى (صنع في مكة المكرمة). كما آمل من معالي وزير التجارة والصناعة إعطاء هذا المشروع اهتمامه الشخصي لسرعة إنجاز هذا المشروع الطموح وتذليل كل العقبات والصعاب التي ستواجه هذا المشروع وأعرف مقدما أنها كثيرة ولكن لا بد من إزالتها. إرادة الرجال والمخلصين من المحبين لمكة المكرمة ستعمل على سرعة الإنجاز. وأعجبني أن هذا المشروع الطموح سوف يعمل على تأمين سوق للعمل والتشغيل لأبناء وبنات مكة المكرمة وهذا مكسب جديد وآخر يعمل على إشغال بعض نسبة البطالة الكبيرة في مكة المكرمة وأتمنى معه أن تتوسع المدينة في المستقبل لتشغيل وإيجاد سوق قوية للعمل. والمهم أن يكون نوع الصناعات المكية من الصناعات المطلوب توفرها وبخاصة تلك التي ترتبط بالحجاج والمعتمرين والزوار. فأتمنى أن يشرب الحاج أو المعتمر عصيرات ومشروبات بأسماء ترتبط بمكة المكرمة مثل: عصير زمزم، سجادة المروة، ثوب الصفا، وعطر الزاهر وغيرها..

اليوم أقف احتراما لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وأصفق لهم تقديرا لأعمالهم وإنجازاتهم الرائعة. بل إننا نطمع في تحقيق المزيد من الإنجازات التي يحترمها التاريخ.

عكاظ 1433/11/1هـ