قطار المشاعر واحترام المشاعر!
سألني بلؤم إن كنت أستثني أحدا من مقالي أمس فقلت له ولماذا استثني؟! فكل من أدى فريضة الحج وهو على رأس عمله الحكومي في أي قطاع أو موقع كان هو مخالف للنظام، ويزيد على ذلك أنه يقبض انتدابا ماليا فيزيد طين المخالفة بلة!
وإذا كان هناك من الموظفين الحكوميين المكلفين بمسؤوليات الحج من يحجون دون تصاريح بحكم قدرتهم على الدخول، فإن هناك منهم من يريد أن يبدو مثاليا وهو يحج كل سنة مبرزا تصريح الحج رغم أن نظام تصاريح الحج واضح وهو يصدر لكل مواطن أو مقيم في الداخل كل خمس سنوات، فكيف نبرر حصول هؤلاء على التصاريح كل عام؟!
***
آثرت التريث قبل التعليق على المشكلة التي حصلت في قطار المشاعر بانتظار التفسير الرسمي لما حصل، لكن ما وجدته هو توجيه بالتحقيق في أسباب المشكلة رغم أن التحقيق أمر بديهي!
اللافت أن هناك من سارع لإلصاق المسؤولية بالحجاج الذين لا يحملون تذاكر لإبعاد المسؤولية عن المنظمين وكأنهم لا يتحملون مسؤولية وصول هؤلاء الحجاج المخالفين لمحطات القطار!
لقد نجح القطار العام الماضي نجاحا باهرا وبالتالي فإن فشل هذا العام فشل طارئ يتطلب مصارحة مع الذات وشفافية في تحمل المسؤولية حتى لا يتكرر الفشل مستقبلا، أما التهرب من المسؤولية وإلقاؤها على الآخرين فإنه يعني أن قطار المشاعر سيربض في مكانه ولن يصل إلى وجهته!
عكاظ 1433/12/12هـ