سلع تجارية بأيدي أهل مكة
يقال، والعهدة على الراوي، أن الحجاج يشترون في كل موسم حج، سلعاً تذكارية، من أسواق مكة المكرمة، وهذه السلع في معظمها عبارة عن سبح وسجادات صلاة وغيرها، ويبلغ مجموع ما يصرفه الحجاج في شرائها ثلاثة مليارات ريال.. وهذه السلع (ويا للغش!) مكتوب عليها " صنع في مكة المكرمة، ولكنها مصنوعة في الصين ورديئة الصنع (أي حشف وسوء كيلة)..
ولا أدري إذا كانت وزارة التجارة على دراية بالموضوع أم لا؟ ولكن كيف نفذت هذه البضاعة من الجمارك، أليس هناك من يقرأ في هذه الإدارة ويتأكد من أنها لم تصنع في مكة المكرمة، وكيف تصنع فيها وهي آتية من الخارج؟!
ثم ألا توجد شهادة منشأ ؟ ثم أليس هناك نظام يعاقب على الغش التجاري؟
لابدّ أن في الأمر سراً لا ندركه، ولكن ما علينا إذا كان هناك شيء يمكن أن نفعله، وهو أن نصنع هذه السلع التذكارية ونمنع استيرادها من الصين خاصة إذا كتب عليها " صنع في مكة المكرمة، وهذا ممكن، فقد صرح السيد عدنان شفي أمين عام الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، عن مشروع تتبناه الغرفة لإنتاج سلع بديلة عن السلع الموجودة حاليا في السوق السعودية، معلنا تخصيص لجنة الأسر المكية المنتجة، تتولى إنتاج هذه السلع، والإشراف عليها، وسيتم تخصيص مساحة ضمن مبنى غرفة مكة الجديد، مشيرا إلى أن العمل يجري على تحديد أراض مخصصة للمصانع والمراكز الصناعية المنتجة للسلع، موضحا أن المشروع يهتم بإنتاج سلع تجارية تشير إلى تاريخ وحضارة وتراث مكة المكرمة وبأيد مكية..
حسنٌ! فهذا أول الغيث، ولن يلبث أن ينهمر.
جريدة الرياض 1433/12/21هـ