خارطة طريق لمشروعات مكة
* تحولت مكة المكرمة حرسها الله إلى خلية نحل لا تهدأ بفعل ما تشهده من مشاريع ضخمة.
وعندما نقول ( ضخمة ) فإننا لا نجري المفردة على إطلاقها المعتاد في وصف المشاريع ..
ولكنها مشاريع نوعية كبرى أحدثت و ستحدث بمشيئة الله تحولاً جذرياً في ملامح أم القرى !!
** وأهل أم القرى وزوارها يشهدون تلك التحولات المتسارعة جداً ، بل و لاتكاد تمر من مكان ثم تعود إليه فيما بعد إلا وتجد فيه تغيراً ( ما ) !!
* و السبب أيها الإخوة أن هذه المشاريع على ضخامتها تنفذ بالتزامن مع بعضها البعض.
فأنت تجد مشاريع توسعة الحرم والمطاف ومحطات القطار و الطرق الدائرية ( الأول والثاني والثالث والرابع ) و الأنفاق و محطات الخدمات و الطريق الموازي وغيرها من المشاريع الأخرى .
كلها مشاريع ضخمة ، الواحد منها قد ينفذ بمفرده في منطقة أخرى .
لكنها هنا في مكة كلها تنفذ دفعة واحدة..
* وهذا يعطي دلالة مشرقة على مدى الاهتمام الذي تلقاه مكة المكرمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أعطى مكة شيكاً مفتوحاً لتنفيذ مشاريعها.
* ويعطي دلالة أخرى على الرغبة الجادة لأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل على إحداث نقلة نوعية لأم القرى والدفع بها إلى مصاف العالم الأول !.
* وهذا بدا واضحاً على سموه منذ أن تسلم زمام إمارة أقدس البقاع .
إنها عظمى المسئوليات عندما تقترن الدينية بالوطنية وقد تصدى لها ( الفيصل ) باقتدار ..
فحزم أعواده في تخطيط هادئ ترجمه ( استراتيجية مكة المكرمة ) التي ارتكزت على بناء الإنسان و تنمية المكان ..
و لأن الصورة بواقعها وقادمها رسمتها ريشة مبدع فقد كانت واضحة المعالم في ذهنيته ، لهذا جمع أهل مكة في لقائه الشهير الذي شرح فيه الإستراتيجية و صارحهم : « تحمّلونا «
« عليكم أن تصبروا علينا «
وهي عبارات تنم عن رؤية لحقيقة ما سيجري !!
*وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين و للفيصل هذه التحولات الكبيرة في خارطة مكة المكرمة ..
أعظم توسعة للحرم المكي على مر التاريخ ..
أكبر توسعة للمسعى.
شبكة طرق ضخمة.
أول دخول للقطار إلى مكة .
أول دخول للقطار إلى المشاعر.
أضخم شبكة أنفاق.
إنها الشواهد التاريخية الكبرى ..
وأم القرى زادها الله تشريفاً و تعظيماً تستحق ما نعطي وفوق ما نعطي !!
* المطلب الذي أريد الوصول إليه هو إيجاد خارطة لكل هذه المشاريع و التغيرات في مكة لتكون واضحة في أذهان الناس ..
الآن نشاهد توسعات كبيرة و إزالات ضخمة و متسارعة و متزامنة و في كل اتجاه ..
و لكن البعض قد لا يدري ماذا سيحدث ( هنا ) ؟ أو ماذا سيكون هناك !! ..
** بالتأكيد الرؤية واضحة عند المخططين وفي ذهنية القائمين على المشاريع و لكنها قد تغيب عن الآخرين ..
** و في هذا السياق فإني أتمنى إقامة مواقع تحوي مجسمات و خرائط وصوراً لمشاريع الإعمار والمخطط الشامل لمكة المكرمة سواء في هيئة تطوير مكة أوالأمانة أو تقام في مخيمات عند الحرم أو في أحد المخططات كي يطلع عليها الناس و يقفوا على ( واقع ) و( أفق ) أم القرى من منظور ما يحدث على الأرض .
** هذا في نظري سيجيب عن كل التساؤلات و يقرب المسافة ما بين المنفذين و شرائح المجتمع المختلفة .
** الجزء الآخر من الموضوع هو جانب التقديرات .
التقديرات عن العقارات المنزوعة أثارت مشكلة ..
و أصبح الأكثر يعاني ..
و نحن نقلنا ( هنا ) في المدينة العديد من الشكاوي ..
و لدى ديوان المظالم قضايا عدة تتعلق بالتقديرات ..
المشكلة أصبحت ما بين بعض أصحاب العقارات المنزوعة و لجنة التقديرات
مساحات متقاطعة .. وفي النهاية فان التقديرات غير المجزية و الخروج حتى قبل أن يستلم الناس حقوقهم تشكل معاناة حقيقة لأصحاب العقارات المنزوعة ..
و كان الله في عون أصحاب المساحات الصغيرة أو من يعوضون عن الأنقاض فقط.
هؤلاء لن يحصلوا بتعويضاتهم المتواضعة على أرض أو عقار حتى في أطراف مكة في ظل الغلاء المجنون .
** وما أتمناه أن يعاد النظر في تقديرات هؤلاء فهم يكابدون بعد أن قذفناهم في مهب الريح !!
المدينة 1434/3/8هـ