طريق الهدا.. وتكرر إغلاقه

* رحم الله صاحب الفكر النيّر والرأي السديد.. والعقل المدبّر.. جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فلولا توفيق الله ثم حنكة جلالته وبعد نظره لما حظي الطائف بطريق عالمية يشار إليها بالبنان تخترق جبال الهدا الشاهقة وصخوره الصلبة وشعابه ومنحدراته وصولاً إلى مكة المكرمة بأقصر مسافة وفي يسر وسهولة وزمن قياسي.


* وقد كان لهذا الطريق أثره الفاعل في نهضة الطائف -كمصيف- اقتصاديًا وسياحيًا وأهميته كهمزة وصل بين مكة المكرمة والطائف.. وخاصة في فصل الصيف وتوافد الزوار والسياح من كل صوب وحدب.


* وللضغط الواقع عليه فقد شُمِلَ أخيرًا بمشروع ازدواجيته وإنارته مما زاد من أهميته سعة وعبورًا بشكل أهله لأنه يكون في طليعة خطوط المواصلات العالمية تخطيطًا وعبورًا؟


* وقد علمتُ أخيرًا أن الطريق المذكور أغلق أربعة أيام من كل أسبوع لصيانته وخاصة في الجزء الذي تعرض لانهيار بعض الصخور العام الماضي بفعل الأمطار التي شهدتها المنطقة ويفتح أيام الأربعاء والخميس والجمعة واستمرار السير في أحد طريقيه (طلوعًا ونزولاً).


* وهنا أتساءل هل سيكفي ذلك لاستمرار السير ويخلو من بعض العوائق خاصة إذا علمنا أن آخر أيام الأسبوع إجازة وفيها يكثر التزاحم طلوعًا ونزولاً؟ وهل قامت الجهة المعنية في إدارة المرور بدراسة تناسب هذه الخطة حرصًا على سلامة الأرواح.


* كنت أتمنى وغيري أن تعالج هذه الملاحظات وتؤخذ في الحسبان أثناء مشروع الازدواجية الذي شمل هذا الطريق وكلف ملايين الريالات، وأن تدرس مشروعاتنا مسبقًا وتوضع لها المواصفات الفنية المتكاملة التي تضمن سلامتها من الشوائب والعوائق المستقبلية.. وألا تظل حقولاً خصبة لتكرار المشروعات وإغلاق الطرق كما يحصل في طريق الهدا وغيره من الطرق المماثلة وبالله التوفيق.

المدينة 1434/4/14هـ