العريف .. في كتاب الكتبي
لا يمكن لأحد أن ينكر أن الأستاذ عبد الله عريف ــ رحمه الله ــ هو الذي انطلق بالصحافة السعودية في نهضتها الأولى.
فلقد تسلم جريدة «البلاد السعودية» أسبوعية .. فحولها إلى شبه يومية بإصدارها ثلاث مرات في الأسبوع، ولم يكتفِ بذلك بل مضى في تطويرها لتصبح جريدة يومية، وبمادة يتطلع القارىء صباح كل يوم لتصفحها .وفي مجلد تجاوزت صفحاته تسعمائة وعشرين صفحة، جمع الدكتور زهير جميل كتبي كل ما كتبه الأستاذ العريف ..
وكل ما كتب عنه وأصدره بعنوان :العريـفوقد ذكر في المقدمة ما نصه :فهذا كتاب جديد، هو عبارة عن دراسة علمية عن نهج الأستاذ عبدالله عريف، وضعته نفسي حبا للكبير الأستاذ العريف، وهو الذي لم يأخذ حقه من التعريف، فهو أديب يحمل بذور أعمال جديدة وإبداعية من أجل تقدير رجالات هذا الوطن، وارتفع هذا القلم الوطني المخلص بصوت يطلب فيه تخصيص مقاعد علمية بجامعاتنا لرجالات الأدب والثقافة والصحافة.
ومن منا يستطيع إنكار جرأة عبد الله عريف وصراحته أمام الكبار، وارتفاع صوته عملاقا بإنكار السلبيات، وبمناقشة آراء الكبار مع تقدير شخصياتهم ومكانتهم، ونقد الأوضاع الاجتماعية والإشكاليات بقدر ما كانت حاجة النقد لها.انطلق العريف بفكره الواقعي، ورفضه الميوعة الفكرية، فسما بالقيم الصحافية بهدف إيقاظ ونشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، وقد أكبر الجميع في العريف هذا التحليق والتحليل الواقعي. لأنه رأى الأشياء كما يجب أن ترى، ثم ينطق بها، ولذلك استطاع تحريك جوامد الأفكار، ولم يجابه بالشدة أو العنف، ولم يمل إلى التقريع أو التأنيب.
هذا هو العريف الذي أدرك بوعي ناضج أن المجتمع لا يريد إلا (حلوى) ولكن ضميره آثر (الصراحة) في القول والفعل، لأنه رفض أن تكون مقالاته عجوزا شمطاء في زي حسناء.تحية لأخي الدكتور زهير والشكر لإهدائه الكريم.آيـــة : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : {ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد}..وحديـث : «المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يحقره».شعر نابض :وما السعادة في الدنيا سِوى شبحيـرجى فإن صار جسما مله البشر.
عكاظ 1434/4/29هـ