والوزارة اليوم تحاول بالتفاهم مع وزارة المالية العثور على مبنى بإيجار معقول يكون قريبا من المشاعر المقدسة وقادرا على استيعاب موظفي الوزارة الذين يبلغ عددهم 900 موظف، ومن المرجح أن يتم العثور على مبنى للإيجار رغم صعوبة التوقيت ولكن السؤال الأهم: أين هو المقر الرسمي الدائم للوزارة؟.بحسب الخبر المنشور فإن المقر الدائم للوزارة هو واحد من عشرات أو مئات المشاريع المتعثرة في بلادنا فالمبنى الجديد الذي يقع على طريق مكة – جدة السريع كان يفترض أن يسلم إلى الوزارة في ربيع الثاني من العام الماضي لكنه لم ينجز، فتم التمديد للمقاول 14 شهرا تنتهي بعد 10 أيام ومع ذلك لايزال المبنى قيد الإنشاء، وحتى لو تجاوز المبنى حالة (التعثر) فإنه سوف يحتاج بعد اكتمال بنائه إلى أعمال التمديدات الكهربائية والتجهيزات الإلكترونية والمكتبية وتهيئة المنطقة المحيطة، أي أنه باختصار لن يكون جاهزا حين ينتهي عقد الإيجار.وقصة المشاريع الحكومية (المتعثرة) تحتاج إلى وقفة خاصة حيث تحولت مع مرور الأيام إلى ظاهرة ويكفي أن نقرأ تقريرا آخر في عكاظ كي نعرف حجم وتكلفة المشاريع الحكومية المتعثرة كي نعرف أن هذه المشاريع أصبحت ألعوبة بيد المقاولين دون رقيب أو حسيب، واليوم أصبح من المشكوك فيه أن ينتهي أي مشروع في موعده، ولن تكون مفاجأة كبرى لو تعثر مشروع مطار جدة أو مشروع الإستاد الرياضي أو أي مشروع كبير في أي مدينة أخرى كلف مليارات الريالات خصوصا وأن عدد المشاريع المتعثرة أصبح بالآلاف!.هل هذه الوزارات بلا مهندسين؟، وكيف تم تكليف هؤلاء المقاولين بهذه المشاريع الضخمة ماداموا غير قادرين على إنجازها؟، ألا توجد إجراءات تلزم المقاول بالتسليم في الموعد المحدد؟، ولم تضيع كل هذه الأموال وتهدر الجهود وتضيع السنوات في مشاريع متعثرة دون أن يكترث أحد؟، ترى من بإمكانه أن يعلق الجرس كي ينقذنا من مرحلة التعثر؟!.

عكاظ 1434/6/5هـ