نقل الإدارات من منى !
.. الكثير من الإدارات الحكومية ومرافق الخدمة العامة ليس من الأهمية تواجدها في مقرات بداخل مشعر منى، خصوصا وقد يتيسر لها أداء خدماتها عن طريق الاتصالات اللا سلكية أو المراكز الفرعية، بما في ذلك المستشفيات والمحاكم الشرعية.
إذ بالإمكان للمراكز الصحية أو المستوصفات استقبال الحالات، ومن ثم تحويلها للمستشفيات خارج منى، وكذلك المحاكم الشرعية.هذا وقد بدأت عدة جهات حكومية عاملة في الحج بالانتقال من مشعر منى إلى مجمع الإدارات الحكومية الجديد الواقع في حمى مزدلفة، بدءا من حج هذا العام، الأمر الذي يسهم في توفير مساحة تقدر بـ23% من مساحة منى، وتستوعب نحو 185ألف حاج.وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن الانتقال إلى المجمع سيكون تدريجيا على مرحلتين، وستبدأ الجهات بتوفير الخدمات اللازمة للموقع ابتداء من حج هذا العام، ليستقبل الإدارات الحكومية التي لا يتطلب عملها التواجد في مشعر منى، وذلك لتوفير مساحات للاستفادة منها في إسكان الحجاج.جاء ذلك خلال اطلاع سموه، في مكتبه بديوان الإمارة في العاصمة المقدسة، على مراحل العمل المنجزة في المشروع الحكومي الذي يجري العمل فيه حاليا في حمى مشعر مزدلفة لتوفير مواقع مجهزة لهذه الجهات.
وثمن الأمير خالد الفيصل للجهة المنفذة ما أنجزته في مرحلة المشروع الأولى التي شارفت على الانتهاء، مؤكدا أن المشروع سيمكن من فتح مساحات إضافية أمام الحجاج خلال السنوات المقبلة.بدوره، أوضح مساعد وزير المالية محمد المزيد أن المرحلة الأولى من المشروع ستوفر مساحة داخل منى تبلغ 23%، وتؤمن طاقة استيعابية إضافية تتسع لـ185 ألف حاج.
وأشار المزيد إلى أن المجمع الذي خصصت له خمسة مداخل مجهز بمبانٍ سكنية ومكتبية، حيث يتسع المشروع الواقع على مساحة مليون م2 لنحو 10 آلاف موظف، ويضم 3200 مكتب ووحدة سكنية إضافة لـ13 مبنى و5 مداخل، بالإضافة لخزان مياه سعته 36.000 م3 يكفي لمدة 15 يوما، كما يضم مستودعات ومهبط طائرات ومحطة تغذية كهربائية.والواقع أن هذه الخطوة ستوفر مساحات كبيرة لسكن الحجاج الذين يتصاعد عددهم عاما بعد آخر؛ لذا فإن من المصلحة أن يشمل الانتقال من منى جميع الإدارات والمرافق الخدمية، وعاجلا غير آجل، لتوفير مساحة أكبر لسكن الحجاج.
السطر الأخير:كل متر في المشاعر الحجاج أحق به.
عكاظ 1434/8/20هـ