عابد خزندار مفكراً ومبدعاً وكاتباً

.. في زيارة قصيرة تفضل وأكرمني بها معالي أخي الدكتور سهيل قاضي تكرم وأهداني كتابين الأول عن الأستاذ الكبير عابد خزندار قام بتأليفه الأستاذ محمد القشعمي تحت عنوان : عابد خزندار مفكرا.. ومبدعا.. وكاتبا، والثاني كتاب طريف يرسم الابتسامة في القلب والوجه وعنوانه : 555 نكتة ونكتة اضحك من قلبك، وهو من اعداد الأستاذ أحمد الصالح وعنوانه يكفي للتعريف بمحتواه.. لذا فسأكتفي باستعراض الكتاب الذي يتحدث عن الأستاذ الكبير عابد خزندار الذي جاء عنه في المقدمة التي كتبها «أبو يعرب» : منذ لقائي الأول به قبل نحو عشرين عاما برفقة صديق العمر عبدالكريم الجهيمان، رحمه الله، تملكني الشعور بالرقي والعزة، إن لدينا في هذا الوطن مثل هذه القامة المعطاء، الرجل الذي لا يأبه لمصلحة شخصية، ولا يسعى إلى مجد يستحقه، ولا يهمه غنى أو جاه أو مناصب كما يفعل غيره، بل دخل السجن واستبعد وهمش، ومع ذلك أصر على انجاز ما أوكل إليه على أكمل وجه، وساهم في تقويم الاعوجاج والسير قدما نحو الأمام حتى في ما لم يوكل إليه، من خلال مشاركاته المختلفة في المؤتمرات والاجتماعات والدراسات وكتاباته الصحفية التي عرفته عميقا من خلالها.


إنه عابد خزندار، الجندي المعلوم المجهول الذي ساهم في بناء هذا الوطن منذ نعومة أظفاره، أكمل دراسته الثانوية في السعودية وبكالوريوس الزراعة في مصر، وماجستير الكيمياء الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية، والأدب الفرنسي في الجامعة الأمريكية في باريس، وظف كل ما لديه من معرفة وتجربة لتطوير الزراعة والتعليم والثقافة والأدب والقانون والقضاء وجميع أجهزة إدارة الدولة، وواكب جميع التحولات الكبرى من الجمعيات التأسيسية حتى الوزارات الحديثة.


قابلته على هامش المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الجنادرية، غير مرة، وزرته في منزله في جدة عام 97/1998م حيث رافقنا لزيارة الراحلين والده أولا ثم الأستاذين عبدالله عبدالجبار وعبدالعزيز مشري، رحمهم الله.


الشكر والتقدير لأخي الدكتور سهيل قاضي والتحية للأستاذ الكبير عابد خزندار والاحترام للأستاذ محمد القشعمي.
آيــة :
«قل كل يعمل على شاكلته والله المستعان على ما تصنعون».
وحديث :
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
شعر نابض :
يا رب هبت شعوب من منيتها
واستيقظت أمم من رقدة العدم.

عكاظ 1434/12/15هـ