مكة المكرمة في العالم الأول
لو قام أي زائر بجولة متأنية على مكة المكرمة، لعرف أن هذه المدينة تنطلق، دون غيرها من مدن العالم، وبشكل فريد، نحو مرحلة مشرقة جديدة تجعل منها واحدة من أجمل وأرقى وأكثر مدن العالم تنظيما. ولعرف أيضا، أن مكة المكرمة خلفها رجال يعملون على مدار الساعة لجعلها الأرقى عالميا. فمكة المكرمة حباها الله بحب حكامها، ولعل من أكثرهم حبا وتقديرا واحتراما لهذه البقعة المقدسة هو الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي أولى مكة المكرمة اهتماما خاصا منذ توحيد هذا الكيان المبارك. وقد ورّث هذا الحب والاهتمام لأبنائه وأحفاده من بعده.
المشاريع التي تقام في مكة المكرمة الآن، وأهمها توسعة المسجد الحرام، وإزالة العشوائيات، وفتح طرق وأنفاق وكبار.. تجعل من مكة المكرمة أكثر رحابة وأكثر كرما لاستقبال زوار بيت الله العتيق.
المطلوب هو أن تتبنى كل الوزارات والمؤسسات والشركات الأهلية والحكومية فكرة نقل مكة المكرمة إلى العالم الأول، أسوة بمؤسس هذه الدولة. فبعض الشركات الأهلية الآن تقوم بمشاريع كبيرة بهدف إزالة العشوائيات واستبدالها بأخرى مرتبة ومنسقة.. هي تعمل في اتجاه تحويل مكة المكرمة إلى العالم الأول ـ تنظيميا ـ، ومشاريع الإزالة المنظمة التي تقوم بها الدولة في المنطقة المركزية أو الأطراف، تعمل أيضا في اتجاه تحويل مكة المكرمة إلى مربع العالم الأول.
والمرجو هو أن تحذو كل رؤوس الأموال حذو تلك الشركات وحذو الدولة. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن تعمم فكرة نقل مكة المكرمة إلى العالم الأول على كل الوزارات والشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية، لتجمع جهودها.. وتستمر مسيرة نقل العاصمة المقدسة إلى العالم الأول.. وتصبح هذه المدينة قدوة لكل مدن المنطقة والعالم بإذن الله.
عكاظ 1435/2/13هـ