د. هاشم عبدالغفار.. وتوثيق التاريخ

• كنت والصديق التربوي منصور أبو منصور في زيارة (خاطفة) مساء السبت الماضي للدكتور هاشم عبدالغفار وكيل وزارة الصحة السابق والأخ غير الشقيق للأخ منصور وشقيقه فؤاد في منزله في مكة المكرمة، ورغم معرفتي بأهمية التنظيم في حياة د.هاشم إلا أنني وخلال أقل من ساعة اطلعت في مكتبه على (وثائق) مهمة تتحدث عن اهتمامات برصد المعلومات والصور لسنوات ماضية زادت عن النصف قرن بل وحتى اليوم ووقفت على تنظيم دقيق يستحق الإشادة وكعادة د.هاشم لا يميل للنشر أو إجراء اللقاءات الصحفية وقد حاولت معه خلال العشر سنوات الماضية إلا أنه كان يمانع بلطفه ويعلق:ما يقدمه الإنسان يشهد به الناس وليس بالضرورة نشره عبر وسائل الإعلام..


لقد وددت لو أن د.هاشم سمح بنشر ما لديه من صور قديمة تاريخية ووثائق بل حتى رسوم (الكاريكاتير) الملفتة يحتفظ بها وصور وقصاصات من مختلف الصحف لأحداث محلية وعربية وعالمية، وزين مكتبه بعدد من الصور الجميلة مع عدد من أصدقائه وزملائه خلال العمل في وزارة الصحة والذي استمر سنوات طويلة عاصر خلالها العديد من الوزراء وكان له دوره وحضوره الذي يشهد به الجميع وخلال ذهابنا لحفل تلك الليلة كان يتحدث بأحاديث جميلة تحمل ذكريات وأعمال ثمينة خالدة قل ما تجدها هذه الأيام حتى من بعض من عملوا في فترة د.هاشم عبدالغفار..لقد اعجبتُ بحسن التنظيم والحفظ والعرض لما لديه من صور ووثائق حتى أنك تحسب أنها صور جديدة لم يمض عليها أكثر من عام لأسباب حفظها في ملفات خاصة ساعدت على أن تبقى كل هذه السنوات.


إنني أتمنى من د.هاشم أن يسمح بنشر هذه الوثائق والتي تمثل عملاً كبيراً قدمه أبناء هذا الوطن في فترة شُح الإمكانات وقلة الموارد وصعوبة التواصل ومعاناة العمل خاصة وهو شهد بدايات التجهيز للعمل الصحي في المناطق والقرى والهجر لكنني احترم رأي د.هاشم ورغبته وتبقى هذه الأعمال الكبيرة شاهدة على الأعمال الذهبية لهؤلاء.


حفل آل جمال:
حضرنا في تلك الليلة احتفالية أبناء الشيخ صالح جمال,يرحمه الله,بمناسبة اختيار شقيقهم ماهر رئيساً للغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة وتمنيت أثناء حديث الأخ ماهر أن يوجه التحية والشكر للمجلس والمجالس القديمة التي سبقته خاصة بحضور عدد من هؤلاء.

البلاد 1435/5/6هـ