رحل رجل الفعل الخيري في صمت
•• تراه فلا تملك إلا التقرب إليه بما يملكه من هدوء ورغبة في التعرف على الآخر.. يعمل في تؤدة وعشق لعمل الخير الذي كان يفعله بعيداً عن الظهور به حتى أتهمه من لا يعرف عنه شيئاً "بالشح" في فعل الخير ولكن عندما تكشف له بأنه كان في قمة العطاء للخير بفعله لذلك العمل الخيري الكبير بايواء الأيتام في البلد الحرام.. أقر بخطأ ما ظنه فيه بشجاعة الفرسان عندما واجهه بذلك الظن. البلاد 1435/5/8هـ
إنه حريص على معرفة كل من يرى فلا يملك إلا أن يسأل من بجانبه عن ذلك الذي يراه لأول مرة همساً من هذا الإنسان. إنها الرغبة في التواصل مع الآخر بمعرفته أولاً.
إنه أحد الباذلين للخير الحاضين عليه بكل أريحية وبكل رغبة شديدة بالحرص على فعله.
لقد رحل ذلك الرجل الصامت الصابر بعد رحلة طويلة من المرض كان فيها صابراً مسلماً أمره لله.. عندما قدر لي أن أزوره في المستشفى بصحبة الأخوين محمد عمر العامودي والدكتور محمود بترجي.. رأيت على وجهه تلك السماحة وذلك الرضا الذي سلم به نفسه لخالقه.
رحم الله عزيزنا الكريم الأستاذ محمد سراج عطار وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته إنه هو الغفور الرحيم.