إلى إمارتي مكة والمدينة «1»
خَـبَـرٌ لافتٌ حَـمَـلـه الأسبوع الماضي، وهـو توقيع إمارة مكة المكرمة مع إحدى شركات الاتصالات، وأخرى تقنية لِـتَـقُـوْمَـا بتنفيذ حملة إعلامية توجيهية في حَـجّ هذا العام!
هذا الخَـبَـر المُـبَـشّـر يؤكد على ما سبق وطُـرح في هذه المساحة من أهمية استثمار موسم الحج في التوعية والتثقيف.
فالدول الكبرى كأمريكا (مثلاً) تستقطب وفودًا من دول مختلفة من جميع الشرائح، وكافة المستويات من أساتذة الجامعات وحتى طلابها، لمحاولة غرس الثقافة الأمريكية، وتجميل صورتها أمام العَـالم، ونحن يأتي إلى وطننا عشرات الملايين من المسلمين سنويًّا طوال العام، ولاسيما في أيام الحج؛ فلابد من استغلال تلك الأيام، وما تَـتَّسِـمُ به من روحانية وصفاء للنفوس في غَـرْس المفاهيم الصحيحة عن الإسلام بسماحته ووسطيته، بعيدًا عن موجات الإرهاب، والتّـطرف، وميادين الصراعات، والتيارات الفكرية والسياسية، وكذا في إعطاء نبذة موجزة نقية عن بلادنا، في ظِـل حملات التّـشويه التي يمارسها الأعداء. ولعلّ ممّا يساهم في ذلك هذه المقترحات التي تُـرسلُ لإمارتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة:
* الإفادة من التقنية الحديثة بِـبَـثّ رسائل عبر الجوال وبرامجه وتطبيقاته بمختلف اللغات، وكم أتمنى أن تكون (خاصية الواي فَـاي) مجانية ومفتوحة زمَـن الحج في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، وفي هذا الجانب أعجبني تصريح للسفير الهندي في السعودية بُـثّ قبل ثلاثة أيام أكد فيه استخدام الجوال وبرامجه في التواصل مع حجاج بلاده وخدمتهم من خلال شرائح يُـزَوّدون بها، فلعل هذه التجربة تُـعَـمّـم!
* إهداء كلّ حاج ومعتمر حقيبة وشريحة إلكترونية، وكتيبات تحوي بلغته على معلومات تَـوعـوية وثقافية بسيطة لعلها تَـكشِـف له الحقّ، وتفتح أمامه الأبواب لآفاق أوسع وأرحب.
فضلاً وكَــرمًا لا تذهبوا بعيدًا فغدًا محطة أخرى من المقترحات، وعندكم دائمًا أعزائي المَـزيد.
المدينة 1435/10/29هـ