مليارات لشباب مكة والمدينة!
نَـقَـلَـت بعض وسائل الإعلام الأربعاء الماضي عن الأستاذ إبراهيم بترجي رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة أن حجاج بيت الله الحرام أنفقوا (2,2 مليار ريال) على الهدايا هذا العام، حيث أشار إلى أن متوسط إنفاق الحاج هذا السنة تراوح بين (1300 أو 1600 ريال)!!
وبإطلالة بسيطة على سوق هدايا الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة نجد أغلبه يدور في فلك الألبسة والمصنوعات البسيطة المستوردة في عمومها من الـصّـين، وأنّ مَـن يُـسَـيْـطِـرُ عليه عمالة وافدة تملك المحلات من الباطن، بينما أبناء العاصمة المقدسة وطيبة الطيبة محرومون من عوائد تلك التجارة وملياراتها!!
فكما سبق وطُـرح في هذه الزاوية: أين المشروعات الصناعية التي تستثمر بتصنيع هدايا وملبوسات ومنسوجات تحمل عَـبـق مكة والمدينة، وتستوعب طائفة من شباب وفَـتيات المدينتين المقدستين العاطلين والعاطلات عن العمل!!
سنوات مضت ونحن نسمع عن مشروعات وبرامج في هذا الميدان، ولكن ما زالت مجرد عناوين صحفية وشعارات لا وجود لها على أرض الواقع!!
فهل السبب مصالح كبار التجار الذين يهمهم الربح الكبير والسريع الذي طريقه الاستيراد؟! أم أنّ العلة تكمن في البيروقراطية الإدارية، وجَـهْـل أو تجاهُـل الغُـرَف التجارية لتلك القضية؟!
ويبقى بحسب بعض الإحصاءات فإن سوق هدايا الحج والعمرة تصل موارده السنوية لأكثر من (3,6 مليار ريال) تقريباً، فمتى يتم توطينه؟!
أعتقد أن الأمر يسير إذا توفرت الإرادة، أما قيمة المشروعات أو المصانع فيمكن تأمينها بواسطة الاكتتاب العام أو شهادات الاستثمار، على أن تتولى التنفيذ شركات عالمية تُـلْــزَم بتدريب شباب الوطن على التشغيل، لِـنفْـتَـخِـر بعدها حقيقة بـ (صُـنِـع في مكة المكرمة والمدينة المنورة؟!)
المدينة 1435/12/18هـ