مظلات للسطوح والساحات !
بعد أن لمس مرتادو الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة النتائج الطيبة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتظليل الساحات الخارجية لمسجد المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم، وهو المشروع الذي نفذ قبل سنوات قليلة، فكان له الأثر البالغ في حماية المصلين من حرارة الشمس عند خروجهم من الحرم النبوي باتجاه مساكنهم أو الأسواق القريبة من الحرم، رأى بعض أولئك الإخوة أن من المصلحة لفت نظر رئاسة شؤون المسجد الحرام لدراسة فكرة مشروع مماثل لتظليل سطوح المسجد الحرام وساحاته القديمة والجديدة التي أصبحت في مجموعها إضافة إلى السطوح تستوعب من الجهات الأربع ما يزيد على ثلاثمائة ألف مصل خلال أيام وساحات الذروة، ولا سيما في شهري رمضان المبارك وموسم الحج وفي أيام الجمع والأعياد.
وبما أن السطوح والساحات تستخدم لأداء الصلوات خلال ساعات النهار؛ مثل صلوات الظهر والعصر والجمعة، حيث تكون الشمس حارة صيفا وتؤذي بلهيبها المصلين وتجعل الأرض مثل صفيح ساخن، لو مر عليها حافٍ فإنها تنزع جلدة قدميه، وكم حصل ذلك لحجاج ومعتمرين أضاعوا أحذيتهم فخرجوا حفاة فحصل لهم ما قد حصل، كما أن الذين يأتون لصلاة الجمعة أو صلاة الظهر في رمضان والحج ولم يجدوا مكانا داخل الأبنية والأروقة أو في الدور الثاني، فإن جلوسهم صيفا في ساحات مكشوفة قد يعرضهم لضربات الشمس والأذى الشديد، وعليه فإن المرجو والمأمول دراسة مشروع لتظليل السطوح والساحات ويكون من النوع الذي يمكن طيه عند عدم الحاجة إليه، ويسهل نشره عند الحاجة.
إن هذه الفكرة المعروضة للدراسة يمكن أن تنفذ بأسلوب يجعل من المظلات إضافة فنية مناسبة لساحات المسجد الحرام وسطوحه، كما أنه يمكن أن تكون المظلات مؤقتة في الساحات إن احتاج الأمر لبناء جزء منها لصالح الحرم المكي الشريف، فإن إزالتها سهلة وتتم خلال ساعات، وربما يستفاد من المظلات المستغنى عنها في جزء من الساحة لغرسها في ساحات أخرى وتكاليفها في حالة الدقة والمحاسبة بسيطة مقابل ما سوف يجنى من ورائها من فوائد جمة، فإن رأت رئاسة شؤون الحرم المكي والحرم النبوي فيما ذكر ما يستحق الدراسة المتأنية والرفع عنه، فلتفعل ذلك مشكورة .. ومأجورة ــ إن شاء الله تعالى.
عكاظ 1435/12/24هـ