رحلوا .. خلال 1435هـ

 

منذ صغري وجدت نفسي اميل للتوثيق وفتح الملفات والاحتفاظ بالاوراق الهامة والتذكارية وكذا الصور .. وفي السنوات الاخيرة ساعدنا "الجوال" في سهولة الاحتفاظ بالكثير من مواقف الحياة لذلك فقد خزنت الكثير من المعلومات والارقام التي تخصني ومن ذلك أفردت في "المذكرة" معلومات عن الاقارب والاصدقاء الذين رحلوا من هذه الدنيا منذ عام 1404هـ - 1983م بداية بوفاة عمتي "عائشة" رحمها الله ولأن القارئ ربما لا يعنيه في شيء ايراد اسماء وان كانت بعض هذه الاسماء نشترك فيها انا وعدد كبير من الناس بالصداقة او القرابة التي يرتبطون بها معهم وسوف اذكر بعض هذه الأسماء للدعاء لهم واختار من اجد ان عددا من القراء قد يعرفهم .في يوم الاحد 29 الحجة 1434هـ - نهاية العام الماضي توفى صديقنا وزميلنا في العمل الصحفي فوزي عبدالوهاب خياط بمعنى انه سيمر اول عام على وفاته يوم الخميس القادم رحمه الله وفي العام 1435هـ والذي نودعه يوم الجمعة القادم وحتى تاريخ كتابة المقال اشير لبعض من غادرونا خلال هذا العام الذي نودعه..


الأخوة الافاضل تغمدهم الله بواسع رحمته .. طلال غسال - سراج عطار - عبدالله سنوسي - عبداللطيف فقيه - امين عطاس - موفق فلمبان - سراج حياة - عبدالعزيز كسار - سعد السعيدي - واخر من في القائمة الشيخ محمد صفوت الذي غادرنا في اواخر شهر ذي القعدة .. وفي ذي شهر الحجة شقيقة صديقنا محمد الحساني ووالدة الاستاذ توفيق ابراهيم توفيق والاستاذ عبداللطيف بنجابي .. وتحمل القائمة أسماء خلال ثلاثة عقود مضت وتضمنت اعزاء لي ..والدي ووالدتي وخالي وخالتي وشقيقتي وارحامي رحمهم الله.. وعددا من الاقارب والاصدقاء والزملاء ..


نجلاء بخاري
ومع حلول اواخر ايام وساعات عامنا هذا فُجعنا يوم الثلاثاء الماضي بمغادرة الابنة "نجلاء" ابنة صديقنا الدكتور عبداللطيف ابراهيم بخاري قبل 48 ساعة من حفل زفافها الذي كان مقرراً مساء الجمعة الماضية ومع الايمان بالقضاء والقدر والصبر لارادة الله وهو ارحم الراحمين شاركنا والد نجلاء واشقاءه الكرام منهم صديقي زميلي عميد الاسرة "محمد خليل" واخوانه علي - محمد - طارق - طلال - كمال واقاربهم بتقديم واجب العزاء وقد شهدت ايام العزاء توافد اعداد كبيرة من اصدقاء واقارب ومعارف الاسرة لمواساة والد العروسة واعمامها واخوالها واقاربها وكان الناس يتحدثون في مجلس العزاء عن مفارقات القدر وحكمة المولى الذي قدر الحياة والموت في ساعة محددة لا يعلمها الا هو وكانت اسرة "نجلاء" والدها واعمامها متماسكين راضين بقضاء الله وسبحانه الله انتشر خبر وفاة نجلاء قبل زفافها بيومين في مواقع النشر والتواصل الورقية والالكترونية وكسبت بتوفيق الله الدعوات من الالاف من داخل المملكة وخارجها سائلين الله ان يبدلها ما هو افضل من ما كانت عليه وان يجبر خواطر والدها ووالدتها واخواتها واقاربها "إنا لله وإنا إليه راجعون" هو المتصرف في هذا الكون .. اللهم اجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم في مستقر رحمتك.


اخر الكلام
استطاع الكثير من ابناء الوطن ان يحققوا مراكز متقدمة في اعمالهم وبعض هؤلاء لم تمكنهم ظروفهم من تكملة مشوار الدراسة .. عرفت الاخ فهد علي جعدان الزهراني يحمل مؤهل الكفاءة وكنت اتواصل معه عند الحاجة لفنيي صيانة في مؤسسة "العيسى" في مكة المكرمة ثم علمت مؤخراً انه اصبح المسؤول عن الصيانة في مكة والطائف .. فهد يفتخر انه عمل في اول حياته "سائقاً" وبتوفيق الله حقق لنفسه مكانة متقدمة.

البلاد 1435/12/27هـ