قامت فوزية من صباحية ربنا على جنبها (الشُمال) والشياطين راكبتها وغلاق الناقص تضارب (دُبان) وجهها كمان, محد عارف ليش بس كل اللي في البيت عارفين انها لما تصحى كده معناته حاجة من اتنين اول حاجة محتمل يكون نامت بعد ما كبست معدتها وترستها بالاكل وشافت كوابيس خلتها تصحى منكدة, أو الاحتمال التاني انها قبل ما تنام أخدتلها (دُش) محترم من امها استيتة فتو, ما اطول عليكم بس الهرجة وما فيها انه قبل ما تنام فوزية جات امها وقالتلها انه حيجوها ناس يخطبوها للواد (خضر) جارهم اللي كان يلعب معاها من زمان , بس فين المشكلة ؟ وايش اللي يخلي فوزية منكدة؟

السبب يا حبايبي انه عريس الغفلة خضر كان وهو صغير يلعب مع فوزية فمرة من المرات فوزية المفترية (عنقلته) وهو بيجري وطاح المسكين وانقرص لسانه ومن يومها صار ألدغ!! وهدد واتوعد فوزية انه يوم من الايام راح يخليها تندم على دي العنقلة التاريخية, بس كل اللي حولينها قالولها اكيد الراجل ما جا يخطبك الا لانه وقع في دباديبك وترى فيه ناس تجي محبتهم بعد عداوة وعملولها غسيل مخ الين هديت اعصابها واستعدت للشوفة الشرعية يوم الخميس.

وجا يوم الخميس وجاهم خضر جايب شوية لدو ولبنية وحبتين تميس وداخل يتمخطر بعمامته البرتقالية والكوفية الصاروخ والشبشب الشرقي الله يكرمكم وريحة عطر الليمون فايحة في الدهليز طول مهو ماشي الين وصل المجلس مع ابوه وعمه وخاله وواحد من اعز اصحابه, رحب ابو فوزية بالضيوف وطلب خضر يشوف العروسة والكل بارك ودعى لهم دعوتين حلوة من القلب, وجات اللحظة الحاسمة وجلست استيتة فتو في مجلس الحريم مع ام العريس ودخل العريس يبغى يشوف عروسته وفجأة دخلت فوزية تمشي على مهلها ونطق العريس بكلمتين وبس (هلا بالعروثة) طاحت فوزية واغمى عليها من اللدغة اللي سمعتها وجابولها الكلونيا يفوقوها قالت ما ابغاه ما ابغاه قرصتها امها في فخدها وقالت وه يا ندامة تعيبي في الرجال وعيبته جات منك وبسببك والله ما يعيب الرجال الا اذا كان سنه اصغر من سنك , واتذكرت فوزية العنقلة اياها وقالت موافقة يا امي وزغرطوا الحريم وباركوا للعروسين وضحك خضر وقال (مِثير الحي يتلاقى) !!

وتوتة توتة اتجوزت فوزية خضر وصارت مبسوطة.

مقال خاص بموقع قبلة الدنيا بقلم أ.بسام فتيني | نشر بتاريخ 1436/1/18هـ