احتفالية مكة .. وجامعة ام القرى

عشت سنوات طويلة في العمل التربوي التعليمي حضرنا خلالها مئات الاحتفالات فرحة بالطلاب في مختلف اوجه النشاط ومجالات الموهوبين .. لذلك حرصت عندما دعاني معالي د. بكري معتوق عساس مدير حامعة ام القرى قبل اسبوعين من موعد احتفال الجامعة ان احضر بإذن الله خاصة والمناسبة تعد من اكبر مناسبات الجامعة وهي تسجيل اول "100" براءة اختراع بمكتب براءات الاختراع الامريكي "uspto" .. فرحة عاشها كل "مكي" وهو يرى ابناء العاصمة المقدسة يحققون هذا الانجاز الكبير كما عاش السعادة كل اسرة الجامعة والضيوف الذين شاركوا في تقدير اعمال الرجال الذين تميزوا وبذلوا الوقت والجهد في البحث ليحققوا اختراعات مختلفة في العديد من المجالات ونشر ثقافة الابداع .. من اساتذة وطلاب .. وقد اطلعت على الكتيب الذي اصدرته الجامعة بالمناسبة ووجدته حافلاً بالعديد من الاسماء والاختراعات من ابناء الوطن والاشقاء وسألت نفسي ان كان هؤلاء في السنوات الماضية؟!

ولماذا لم تعط الفرصة لبروز هذه الاعمال؟ تمنيت لو اجرت الصحف المحلية لقاءات موسعة مع كل هؤلاء لانهم يستحقون التقدير والتصفيق والتحية .. لقد رأيت مدير الجامعة واسرتها تغمرهم السعادة في يوم الاحد قبل الماضي 23 - محرم - 16 نوفمبر في يوم تاريخي في جامعة ام القرى.. لذلك فهذه الاحتفالية لكل مكي ولكل ابناء العاصمة المقدسة تُسجل في تاريخ الجامعة ومسيرة التعليم العالي.. وقد حرص مدير الجامعة ان يزجي التحية لزملائه الذين كانوا خلف الانجاز اذكر منهم الدكتور نبيل عبدالقادر كوشك وكيل الجامعة للاعمال والابداع المعرفي الذي القى كلمة هي قصة البداية وايام واشهر الانجاز حتى اكتملت الصورة الجميلة والدكتور فواز احمد سعد عميد معهد الابداع ريادة الاعمال والمشرف العام على مكتب ادارة المكتبة الفكرية ووكلاء الجامعة واساتذتها وعمداء الكليات صاحبة العلاقة والادارة الاعلامية وقد التقيت في الحفل بمعالي أ. سعيد عمر ال عمر مدير جامعة الحدود الشمالية الذي شارك اسرة الجامعة الفرحة بالانجاز الكبير الذي ترجمه الصديق المستشار خالد البيتي مدير عام محطة تلفزيون جدة وهو يقدم الحفل بما اختاره للحفل بما يتناسب مع الاحتفالية الكبيرة حري بالجميع اعلان الفرحة والسعادة بمثل هذه الاعمال الكبيرة التي تستحق التقدير والشكر لله على فضله واحسانه.

صحافة .. زمان
لقاء جميل نظمه الزميل بدر العباسي في احدى جلسات "ذهبان" مساء الاربعاء الماضي احتفاءً بعدد من الزملاء في العمل الصحفي والاذاعي والاعلامي والاعلاني .. كان لقاءً شهد حضور "اجيال" مختلفة من الزملاء كهولا وشبابا تحدثوا عن تجربتهم في العمل الصحفي وبعضهم بدأ قبل اربعة عقود واستمعنا الى قصص ومعاناة وذكريات اعادت لنا سنوات البداية وشريط تذكرنا ما حدث فيه من مواقف لا يمكن ان يراها صحفيو اليوم .. سنوات قبل الجوال والفاكس والنت واجهزة نقل الصور والفيس بوك والواتس شاركنا فيه من القدامى الزملاء محمد عبده النوساني وسعيد الصبحي ود. ايمن حبيب وخالد دراج وخلف الغامدي وتوفيق نصر الله وعمر جستنيه وفهد الياسي وسمير بخش وتغيب عنه د. سامي مهنا وجمال بنون واحمد مكي وغيرهم وعدد اخر وددت لو ذكرتهم جميعاً.


آخر الكلام
علي منشو وطفله وعبدالله الزهراني رحلوا الى رحمة الله خلال شهر ونصف فقط في جدة في غرف الصرف .. لا اعلم اسباب تأخر اعلان المتسبب في الحوادث واعلان العقوبة مهما كان المتسبب والجهة .. كثيرة هي القضايا التي يتأخر الاعلان عن نتائجها في بلادنا وبعضها تمضي سنوات طويلة ينساها الناس .. لكن اسر الضحايا يبقون في انتظار المتسبب في فقدانهم لاقاربهم .. نحن في الانتظار وامل ان لا تمضي سنوات لنعرف ماهي الجهة التي تسببت في وفاة هؤلاء ومن سبقهم سواء في جدة او غيرها وبالمناسبة الناس ينتظرون منذ سنوات اعلان العقوبة على المتسببين في كارثة سيول جدة.
والحق لا يسقط بالتقادم!!

البلاد 1436/2/4هـ