دوام المدارس وتسيب ادارات التربية

خبر نشرته صحيفة مكة الخميس الماضي جاء فيه (ان هيئة الرقابة والتحقيق رصدت عدم التزام بعض موظفي وزارة التربية والتعليم في مختلف المناطق بالدوام الرسمي حضوراً وانصرافاً وعرضت الهيئة نتائج الجولات على وزير التربية والتعليم وجاء في الخبر ان الوزير وجه الادارات ومكاتب التربية والتعليم والمدارس بضرورة التقيد بمواعيد الدوام والرفع باسماء المتغيبين والمتأخرين ومحاسبتهم وفق الانظمة عن طريق ادارات المتابعة) ..

وحقيقة ان اهمية الدوام في المدارس تعود لضرورة وجود المعلم مع طلابه والانضباط في المدارس أمر هام جداً يبدأ من "مدير المدرسة" الذي يجب ان يكون اول من يحضر واخر من يخرج وبتجربة طويلة في ادارة المدارس وجدنا ان تطبيق نظام الغياب والتأخر والخروج اثناء اليوم الدراسي يكفل الانضباط وبالتالي الاداء الجيد واحترام الطالب والمنهج وللأسف ايضا نسمع من سنوات تسيباً في العديد من المدارس دخولاً وانصرافاً بوجود مدير مدرسة "ضعيف" او غير قادر او متسيب لا يراقب الله في عمله رغم وجود انظمة بين يديه تكفل له المحاسبة واقرار الحسم وغير ذلك من ضوابط الدوام.

وغياب المعلم تؤدي لضعف الانتاج واهمال المنهج واشاعة الفوضى في المدارس ومتى ما اهتم مدير المدرسة بهذا الامر التزم كل المعلمين والموظفين مبتدئاً بنفسه ومن يشذ فإن النظام يكفل اصلاحه وكل هذا لا يؤثر على العلاقة وحُسن التعامل مع زملائه اما ادرات التربية فالواجب ان تفُعل ادارات المتابعة دورها بمحاسبة المهملين دخولا وبقاءً فترة الدوام وخروجاً قبل مؤشر الساعة حسب نظام الدوام وفي "الحسم" من الراتب خير ضابط للمتسيبين.

عبدالله خياط وسنوات الصحافة
اسعدني الاخوة في "عكاظ" مجلس الادارة والتحرير بحرصهم على تكريم الكاتب والصحفي عبدالله عمر خياط الخميس الماضي بحضور عدد من كبار المسؤولين والاعلاميين في جدة.. تكريم يستحقه "اقدم" صحفي سعودي بدأت تجربته منذ السبعينات الهجرية ولازالت لليوم .. تجربة تحدث عنها الاستاذ ابو زهير في اللقاء الذي اجرته معه "عكاظ" الاربعاء الماضي 25 صفر ضم الكثير من تجربته الكبيرة في الكتابة والصحافة بداية من مكة المكرمة في "البلاد" وغيرها وعمله في "الشرطة" ومعاناته طوال اكثر من ستة عقود وقد استحق الاستاذ الخياط تكريمه في القاهرة من اتحاد الصحافة العرب وهو اليوم يكرم في وطنه وممن عرفوا عطاءه وفكره.. ولقد حرص الاستاذ الخياط على اهدائي عدداً من مؤلفاته تتحدث عن تجربته الصحفية وبداياتها واخرى عن الحياة في مكة والحجاز قبل اكثر من نصف قرن ووجدت فيها تجربة جميلة يتوقف امامها القارئ ويستفيد منها الشباب والمبتدئين في مشوار الحياة.. ويستاهل الاستاذ عبدالله خياط كل هذه الاحتفالية منحه الله الصحة والعافية .. واليوم يعد عبدالله خياط دون منازع اقدم صحفي وكاتب سعودي يواصل العطاء ويستحق كل تقدير وحضور .. وفقنا الله واياه لما يحبه ويرضاه.

جبال مكة .. وتوثيق د. اليافي
منذ عرف الصديق السيد د. عدنان عبدالبديع اليافي قبل اكثر من ثلاثة عقود عندما كان مساعداً للمعماري د. سامي عنقاوي مؤسس مركز ابحاث الحج وانا اجد فيه الوطني المخلص والباحث الى جانب ما يتحلى به من خُلق حسن وقرب من الناس ولقد سطر بقلمه العديد من المقالات عن مكة المكرمة وجدة في المدينة والبلاد والحياة القديمة بشكل موثق يعد مرجعاً للباحثين وقبل اسبوع وصلني مؤلفه الأخير " جبال مكة " والتقيته وشكرته على اهدائه وعرفت منه معلومة مهمة ان كتابه هذا يعد " اول " كتاب يتحدث بتفاصيل عن جبال ام القرى وتصفحت الكتاب الذي جاء في ثلاثة فصول مع صور توضيحية وثقه الدكتور عدنان بمعلومات هامة عن جبال مكة في جهد يُشكر عليه بل انني وانا ابن من ابناء العاصمة المقدسة استفدت منه معلومات لم اكن اعرفها ..

تحية تقدير للدكتور عدنان "الجداوي" على اهتمامه وتوثيقه وقدرته وما يسجله عن رحلاته الخارجية وفقه الله لكل خير.

البلاد 1436/3/2هـ