د نبيل ،،، صنو ابيه


• خالد محمد الحسيني

لعلي من اكثر من عرف الرجل الفاضل صاحب الشخصية الخاصة به السيد د مهندس عبدالقادر حمزة كوشك امين العاصمة المقدسة رحمه الله ١٣٩٧- ١٤٠٢هـ  اذ بدأت معرفتي به مند بداية عملي الصحفي1397 هـ  عبر حوار نشر في البلاد عندما كان مقر الأمانة في موقعها في  العتيبية ،،

ومرت الأيام وتحولت العلاقة الى صداقة خاصة بعد مغادرته كرسي الأمانة وكنا نلتقي في داره مساء يوم السبت من كل اسبوع سواء في مكة المكرمة او الهدا او ابحر وحضرنا العديد من المناسبات الخاصة اذ كانت دعواته  تحمل الجديد من استضافة ضيوف من خارج البلاد خاصة وهو اول امين لمنظمة العواصم والدول الإسلامية او توثيق للكثير من العادات المكية ودعوة رجالات مكة عُمد الأحياء والمؤذنين وكبار الفنانين واصحاب المهن وتوثيق ذلك بالصوت والصورة .. وقد قدم الكوشك لوطنه الكثير منذ ان كان في تخطيط المدن في الرياض مرورآ بأمانته لمكة المكرمة ..

كان د عماد و د نبيل و د عصام ضمن حضور مجالس والدهم  وفي خدمته وضيوفه تجد فيهم ملامح البر والأدب ضمن نسيج الأسرة التي غلب عليها الهدوء والأنصات اكثر من الحديث ..

مرت السنوات ورحل الأب الى رحمة الله وبدأ الناس يعرفون في ابنائه الحصاد الطيب والبذر الحسن وعندما بدأ اسم الأبن الأكبر عماد بما قدمه للمجتمع في المجال الطبي ثم تلاه شقيقه نبيل كان ذلك مكان رضى وسرور اصدقاء واقارب والدهم وكل من عرفهم ،،

وقد رأيت ماتوقعته للدكتور نبيل في السيرة والخُلق والأعمال التي اسندت اليه في جامعة ام القرى وخارجها وما يتحدث الناس عنه من عرفه اومن زملائه اومن لا يعرفه وعندما عرفت بأنتقاله قبل اشهر من جامعة ام القرى اعتبرت ذلك خسارة للعمل الأكاديمي ،،

وماهي الا ايام وتحقق للأب في مرقده وللأم التي شاركت في المشوار صدور امر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأختياره مديرآ لجامعة الباحة وقد غمرني السرور والسعادة وتمنيت لو شهد الوالد الكريم  حصاده في ابنه  معالي د نبيل

واليوم تكسب جامعة الباحة د نبيل عبدالقادر كوشك احد شباب الوطن الذي يحمل خبرة تراكمية وانجازات في اكثر من مجال ليصنع مع زملائه في الجامعة الكثير مما ينتظره اهل المنطقة ويتحقق بأذن الله للجامعة مستقبلآ جديدآ وبرامج وانشطة تجعل منها احد معاقل العلم والمعرفة في بلادنا وتضاف لمجموعة ومسيرة التعليم العالي،، د نبيل اتمنى لك التوفيق وتحقيق امل من اختاروك  لقيادة الجامعة وستكون اضافة ومكسبآ لجامعة الباحة التي تستحق منك كل جهد وانت تحمل لها الخير والرغبة في العطاء وسيتحقق كل ذلك بأذن الله ،،،،

تم النشر في 1438/6/21هـ