قيادات لها حضور

خالد الحسيني


• خلال سنوات العمل الصحفي التي زادت عن العقود الأربعة عرفنا عدد كبير من القيادات الأمنية من مختلف القطاعات والتقينا في مناسبات عدة طوال العام وفي ايام رمضان والحج في مكة المكرمة وتوقفنا امام بعض الأسماء التي كان لها تأثير وتفاعل وعلاقات مع المجتمع واداء يتحدث عنه الناس حتى بعد مغادرتهم سواء بالتقاعد او الوفاة ،،

لااستطيع حصر كل من عرفنا لطول السنوات وحتى لاتتجاوز الذاكرة  بعض الأسماء ،، لكنني سوف اتحدث عن رجل غادرنا قبل ايام رحمه الله وترك اثرآ طيبآ بين من عرفه من رؤسائه وزملائه واصدقائه وهو السيد اللواء هاشم سليمان عنقاوي مدير شرطة العاصمة المقدسة ومدير الدفاع المدني سابقآ رجل هادئ مؤدب ادار العمل في شرطة العاصمة بتوفيق الله بقدرة وجدارة اذكر العديد من المواقف والأحداث تلك الفترة وكنت استمع الى ثناء زملائه عليه حتى بعد ان غادر المكان وكنت التقيه واتواصل معه في بعض المناسبات للسؤال عن صحته والتي اضطرته للسفر للخارج اكثر من مرة وتحمل معاناته صابرآ محتسبا ،، اكتب اليوم عن الأنسان هاشم عنقاوي

بعد رحيله وقد رأيت في ايام العزاء في دار الأسرة في جدة العديد ممن اعرفهم يتحدثون عنه بالخير ويذكرون بعض المواقف والذكريات ،، لكنني لازلت اسأل واسأل اين اصدقائه وزملائه واين الأعلام عن شخص مثل هاشم عنقاوي عاش سنوات طويلة في اكثر من جهاز امني ولم اجد من تذكره حتى عقب وفاته الا بأخبار صغيرة في صحيفة او اثنان بعد ان ارتبط سنوات بعدد كبير من الصحفيين الذين لازال بعضهم يستطيع ان يكتب عنه ويذكر اعماله وقد تكرر ذلك مع قيادات مدنية وعسكرية على مدى السنوات الماضية واعرفهم تحديدآ لكنني لااريد ان اذكرهم تقديرآ لهم ولأسرهم في الوقت الذى تسارع الصحف في الكتابة ايام عن لاعب اوفنان مع تقديري لهم ويصل ذلك الى التواصل مع اسرته ومن يعرفه  ،، مع فارق العطاء ؟!

لكن مثل اللواء هاشم وكل من خدم الوطن يأملون في رضى الله وكرمه وهو مايغنيهم عما سواه ،،

رحم الله السيد هاشم عنقاوي وعوض اسرته في فقده وجمعنا بهم ووالدينا في جناته ،، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام ،،

تم النشر في 1438/6/26هـ