مسيرة حافلة
لعل الكتابة عن أحد النماذج المكية التجارية المضيئة في مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية أنشودة العمر مكة المكرمة هي نوع من الكتابة عن رحلة كفاح وسيرة عطرة.
مسيرته مليئة بالعطاء امتدت لأكثر من خمسين عامًا حقق خلالها ما ترضى به نفسه، يعتبر قامة تجارية ومن أعلام التجارة والأعمال في مكة المكرمة، والواجب يملي عليّ أن أكتب عن الرجل المهذب أحمد دهلوي، تقديرًا لعطائه بصوره المختلفة ومستوياته المتعددة، فكانت تجارته ورأس ماله سمعته الأنيقة الناصعة البياض، فهو من أسرة تجارية معروفة، بعد أن أنهى دراسته الثانوية انضم لجامعة أم القرى متخصصًا في اللغة الإنجليزية ولظروف العمل الذي أوكله له والده العم إسماعيل دهلوي وأبناء عمه قام بإدارة الشركة على مستوى المملكة، وتدرج بعد ذلك في إدارة عمل والده وعمله الخاص، بعد ذلك اتجه للعمل الوظيفي وعمل مديرًا لإدارة المشتريات والعلاقات العامة لأحد الفنادق ثم انتقل إلى الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مستشارًا للشؤون التجارية ومسؤولًا عن الحرفيين والأسر المنتجة، ثم انتقل إلى شركة غاية مشروع تطوير منطقة الكدوة مديرًا لإدارة مشتريات العقار.
وكان هذا الرجل المكي المضيء في كل مجالات تجارته ومن خلال عمله الوظيفي يبدع ويحقق نجاحات وإنجازات لما يعود على وطنه أولًا ومعشوقته مكة المكرمة بكل النفع، فكان يسابق الزمن وبعزيمة كنت أراها في محياه، وإنني لأعرف العديد من الجوانب المضيئة في حياة أبا إسماعيل القابض على مبادئه، وبسمعته التجارية والأسرية، حيث تم اختياره عضوًا لمجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة في عهد الأستاذ صالح جمال لفترتين، وعمل أيضًا في مجال الرياضة نائبًا لرئيس نادي الوحدة ثم رئيسًا للنادي عام ١٤١٩هـ.
وإنني لأكتب هذه السطور المتواضعة تعبيرًا عن مودة صادقة ربطت بيني وبين أبا إسماعيل ردحًا من الزمن لم أسمع منه ما يسيء، كان بطبعه خلوقًا سمحًا مهذبًا، يحب لغيره ما يحب لنفسه، مسيرة حافلة بكل التحديات والصعوبات والإنجازات في مجالات عدة تكللت بالنجاح، واليوم يترجل هذا الوفي النبيل عن عمله بعد هذه السيرة العطرة، وإنني أقول لك أبا إسماعيل.. يكفي أن نفسك لا تعرف حقدًا وضغينة على أحد ولكنها عرفت الحب فكان بضاعتها.
نُشر بجريدة المدينة
الأحد 09 / 09 / 2018 _ 1439هـ / 12 / 29
مسيرته مليئة بالعطاء امتدت لأكثر من خمسين عامًا حقق خلالها ما ترضى به نفسه، يعتبر قامة تجارية ومن أعلام التجارة والأعمال في مكة المكرمة، والواجب يملي عليّ أن أكتب عن الرجل المهذب أحمد دهلوي، تقديرًا لعطائه بصوره المختلفة ومستوياته المتعددة، فكانت تجارته ورأس ماله سمعته الأنيقة الناصعة البياض، فهو من أسرة تجارية معروفة، بعد أن أنهى دراسته الثانوية انضم لجامعة أم القرى متخصصًا في اللغة الإنجليزية ولظروف العمل الذي أوكله له والده العم إسماعيل دهلوي وأبناء عمه قام بإدارة الشركة على مستوى المملكة، وتدرج بعد ذلك في إدارة عمل والده وعمله الخاص، بعد ذلك اتجه للعمل الوظيفي وعمل مديرًا لإدارة المشتريات والعلاقات العامة لأحد الفنادق ثم انتقل إلى الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مستشارًا للشؤون التجارية ومسؤولًا عن الحرفيين والأسر المنتجة، ثم انتقل إلى شركة غاية مشروع تطوير منطقة الكدوة مديرًا لإدارة مشتريات العقار.
وكان هذا الرجل المكي المضيء في كل مجالات تجارته ومن خلال عمله الوظيفي يبدع ويحقق نجاحات وإنجازات لما يعود على وطنه أولًا ومعشوقته مكة المكرمة بكل النفع، فكان يسابق الزمن وبعزيمة كنت أراها في محياه، وإنني لأعرف العديد من الجوانب المضيئة في حياة أبا إسماعيل القابض على مبادئه، وبسمعته التجارية والأسرية، حيث تم اختياره عضوًا لمجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة في عهد الأستاذ صالح جمال لفترتين، وعمل أيضًا في مجال الرياضة نائبًا لرئيس نادي الوحدة ثم رئيسًا للنادي عام ١٤١٩هـ.
وإنني لأكتب هذه السطور المتواضعة تعبيرًا عن مودة صادقة ربطت بيني وبين أبا إسماعيل ردحًا من الزمن لم أسمع منه ما يسيء، كان بطبعه خلوقًا سمحًا مهذبًا، يحب لغيره ما يحب لنفسه، مسيرة حافلة بكل التحديات والصعوبات والإنجازات في مجالات عدة تكللت بالنجاح، واليوم يترجل هذا الوفي النبيل عن عمله بعد هذه السيرة العطرة، وإنني أقول لك أبا إسماعيل.. يكفي أن نفسك لا تعرف حقدًا وضغينة على أحد ولكنها عرفت الحب فكان بضاعتها.
نُشر بجريدة المدينة
الأحد 09 / 09 / 2018 _ 1439هـ / 12 / 29