العلا في باريس.. فأين مكة والمدينة ؟!
* في مدينة بَاريس افتُتح قبل يومين المَعرض الدولي (العُلا واحة العجائب في الجزيرة العربية)، والذي تُنظِّمه «هَيْئَتُهَا الملكية» بالتعاون مع معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية؛ والذي يهدف إلى التعريف بكنوز الحضارات القديمة التي تزخر بها المحافظة التي ألهمت خيال المستكشفين وروَّاد علم الآثار.
* المعْرض الذي دشّنَه الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان وزير الثقافة، برِفْقَةً وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر يُسلط الضوء على جمال «العُلا» الطبيعي وتراثها الثقافي الغَنِي من خلال استعراض مجموعة واسعة من القطع الأثرية النادرة، والاستعانة بالوسائط المرئية المتعددة ومجموعة من الصور الفوتوغرافية.
* أيضاً «مَعْرِض العُلا» يحتضن «متحف البازلت الأسود» المستوحى من تكويناتها الصخرية البركانية، وكذلك «وادي الفن»، الذي يضم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والتماثيل الأثرية، وهناك «متحف الحِجر» الذي يستكشف حياة وإرث الأنباط الذين أسَّسوا عاصمتهم الجنوبية هنا في «العُلا».
* فشكراً لجميع منسوبي الهيئة الملكية لمحافظة العلا ولمديرها التنفيذي النشط والمخلص المهندس عمرو المدني على تلك المبادرة الرائعة؛ التي ستُسهم في الترويج عالمياً لما تمتلكه بلادنا من إرثٍ حضاري وثقافي كبير وثَري؛ وهذا بالتالي سيدَعم السياحة الأثرية والمستدامة التي هي من عناوين رؤية المملكة 2030م.
* وفي هذا الإطار وبهذه المناسبة هناك حُلم طَالَمَا تَمنيت أن أراه على أرض الواقع، وهي تصميم «معرض عالمي متنقل» يُفيد من أحدث العروض والتقنيات؛ يقرأ تاريخ المدينتين المقدستين (مكة المكرمة، والمدينة المنورة)، ويسعى إلى عرض حاضرهما المشرق والحضَاري.
* صدقوني ذاك المعرض -إضافةً إلى أنه سيُعرِّف بأصالة وحضارة تلكم المدينتين- أراه مهم جداً، فهو بمثابة قوة ناعمة سترسم للمسلمين في مختلف دول العالم صَوراً من العطاءات الكبيرة الذي قدَّمته وتُقدِّمها المملكة «حكومةً وشعباً» لـ(مكة والمدينة)؛ من أجل تطويرهما في شتى المجالات، وخدمة زوارهما الكرام الذي يتجاوز عددهم الـ»10 ملايين سنوياً»، وهذا فيه ردّ عملي على تلك الأصوات والأقلام التي تُحاول التقليل من تلك الجهود والعطاءات، فهل تتحقَّق تلك الأمنية قريباً ؟، هذا ما أرجوه وأنتظره.
نقلا عن صحيفة المدينة 1441/2/11هـ