أبو صافي، هو أخي وصديقي العزيز حامد رمضاني السندي، اسم غالٍ وعزيز على نفسي، وعلى كل من عرف هذا الرجل الطيب، دمث الخلق، لطيف المعشر، لذيذ الكلام، طاهر القلب، واصل الرحم، من رآه أحبه لطلعته البهية، ذو الوجه البشوش، عرفته من زمن، يوم جاء خاطبًا ابنتي لابنه، حينما رأيته كأنني أعرفه منذ زمن.
دائما تراه في الحرم راكعًا ساجدًا صائمًا أو طائفاً حول الكعبة المشرفة، أو زائرًا للمدينة المنورة، رجل كريم محب لله ورسوله، رجل صابر، منذ أن انتقلت زوجته إلى جوار ربها (يرحمها الله) قبل أكثر من ثلاثين عامًا، حينها أوقف نفسه على تربية أبنائه وتعليمهم، عرفت بعضًا من أعمال الخير التى كان يعملها خلال زياراته لبعض الدول الفقيرة، كان يقوم ببناء المساجد وفرشها وتجهيزها للصلاة، كذلك من أعماله في مجال الخير، عندما ينتهي الموظف أو العامل أو السائق عنده وتعود تلك العمالة إلى بلدانهم كان ينفق عليهم لتعليم أبنائهم أو الصرف عليهم في حال احتياجهم.
أخيرًا فإنني أتوجه لله عز وجل داعيًا له ولوالدي وجميع أهلي وأحبتي قائلاً: رحم الله أرواحاً ذهبت لخالقها، حزنت القلوب بوفاة من نحب، وبكت العيون لفراقهم، ولا زالت النفس تشتاق لهم، ولكن لم ننس الايمان بقدر الخالق، وستظل ألسنتنا تهتف بالدعاء لهم.. اللهم نسألك أن تجعل من فقدناهم على ضفاف نهر الكوثر مبتسمين في أرقى مراتب الجنان، اللهم نوِّر مرقدهم وعطِّر مشهـدهم، وطيّب مضجعهم وآنس وحشتهم، ونفِّس كربتهم، وقِهم عذاب القبر وفتنته يارب، اللهم ارحمهم من حر جهنم، وارزقهم جنات النعيم، اللهم اغفر لمن غابوا عن الدنيا، وارحمهم واحشرهم في زمرة المتحابين فيك، واجعل ملتقانا بهم في الفردوس الأعلى يارب العالمين.
نقلا عن جريدة المدينة
ضياء المساجد