تميم الحكيم .. مسيرة عطاء
لكم آلمني ( أمس البارح) نبأ وفاة أخي وصديقي الزميل العزيز الأستاذ تميم الحكيم ( أبا نعيم ) رحمه الله رحمة الأبرار
الأديب المثقف والصحفي المخضرم والكاتب المتميز بقلمه الرشيق المفعم بالحيوية والعطاء ,وصاحب خلق كريم وابتسامة دائمة لا تفارق محياه، عشق المسرح المدرسي والمسرح بصفة عامة لإيمانه أنه أبو الفنون متنقلاً في تناوله بين العديد من المحطات والمواضيع , فبرع في الاخراج والتأليف والنقد المسرحي
علاقتي به من أربعين عاما , حينما كان مدرسا في تعليم مكة المكرمة ثم انتقل للعمل بالنادي الثقافي الأدبي بمكة المكرمة فكنت أنذاك بالنادي مساعداً لمدير العلاقات العامة , حيث أتى في أواخر رئاسة الأديب والشاعر المكي الكبير الشيخ إبراهيم أمين فودة رحمه الله , وذلك من أجل تفعيل النشاط المسرحي بالنادي على مسرح , عميد المسرح السعودي و شيخ المؤرخين الأديب أحمد السباعي رحمه الله , بالإضافة إلى تكليفه الجانب الإعلامي بتغطية احتفالات النادي ومناسباته الثقافية , لقد عمل أبا نعيم طوال تلك السنوات بكل حب وجهد واخلاص لهذا الكيان الثقافي ,وله بصماته المتميزة في كل منشط ومحفل أسهم وشارك فيه بالنادي ,وأذكر على سبيل المثال لا الحصر في عهد رئاسة معالى الدكتور راشد الراجح حفظه الله وشافاه , وطلبي لمعاليه في تأسيس مكتبة الطفل بالنادي وقد أسهم معي في تأسيس هذه المكتبة حينما تزاملنا سويا بالسفر إلى دمشق لحضور معرض دمشق الدولي للكتاب , وكانت النتائج مفرحة في تأسيس هذه المكتبة لدى رئيس وأعضاء النادي وجمهوره الكريم , وحينما كنت رئيسا لمجلة الأهلة الصادرة عن مؤسسة حجاج جنوب آسيا , لم أجد من هو أفضل منه في أن يكون سكرتيرا للمجلة ,لما يملكه من خبرة صحفية وثقافة أدبية عالية , وكان خير معين لي في نجاح هذه المجلة , وفي ذاكرتي الكثير من الذكريات و المواقف النبيلة تجمعني بهذا الصديق والزميل والأديب والاعلامي النبيل لا تنسى , تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان , إنا لله وإنا إليه راجعون
نبيل عبد السلام خياط
11/ 1 /1442هـ