ورحل محمد هرساني

خالد الحسيني

* خلال العمل التربوي عرفنا عددًا كبيرًا من الزملاء سواءً في المدارس التي عملت فيها أو في المدارس الأخرى. مرت سنوات طويلة وغادرنا العمل التربوي ولا زلت متواصل بفضل الله بعدد كبير منهم، ونلتقي في العديد من المناسبات ونتواصل عبر الرسائل والاتصال طوال العام وفي المناسبات والأعياد وبقيت "صفوة" منهم استمر ولا زال تواصلنا معهم، منهم الصديق والزميل العزيز المربي المعروف في مكة المكرمة محمد حسين هرساني، ومرت السنوات ووجدنا فيه نعم الصديق والزميل. تسبقه ابتسامته وطيب كلماته وأدبه.

عرف الناس عنه هذه الصفات. قبل حوالي عقد من اليوم أصيب بشكل مفاجئ بمرض أقعده عن الحركة وراجع العديد من المشافي داخل المملكة وخارجها وأصبحنا نتواصل، بل هو الذي يسبقنا في المناسبات بالاتصال وفي كل مرة تشعر بتفاؤله بوجود علاج، ولم أشعر في اتصالاته بأي ما يوحي بما خلفته سنوات المرض عليه.

عاش "محمد" معنا سنوات والتقينا كثيراً في المناسبات التعليمية والمهرجانات والأنشطة وكان يعد أحد أبرز قادة المدارس الذي تجد له مشاركات عدة بطيب نفس وتجده أول الحضور في مناسبات وواجبات زملائه، وعندما يُذكر محمد هرساني يتفق الناس بقولهم "والنعم" اليوم يُغادر محفوفاً برحمة الله وعنايته، وترك ألمًا في نفس كل من عرفه. العزاء لأسرته وأحبائه وابنيه موفق ومعتز  واخواتهم  ووالدتهم. رحمك الله يامحمد، وتستحق ما قيل عنك من كل من عرفك. عوضنا الله فيك كل خير.

تربوي وإعلامي