عبدالوهاب أبو سليمان

عبدالوهاب أبو سليمان

خالد محمد الحسيني

*  عرفت معالي الأستاذ الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان من سنوات طويلة بحكم ما يتمتع به من خُلق وقُرب من الناس، وخلال العقدين الأخيرين كنت كثير التواصل معه والتقيت به في أعمال صحفية عدة عن الكثير من القضايا الشرعية والاجتماعية، ووقفت على شخصية حباها الله الكثير  من الصفات والسيرة الطيبة التي عرفها عنه الناس في مكة المكرمة أو غيرها، وانشغاله في البحث والتأليف، والتقيت به أيضًا في عدد من المناسبات، ورأيت تقدير الناس له لخُلقه وعلمه وتواضعه وتفضيله أن يكون مُستمعاً أكثر منه مُتحدثًا، وأتذكر العديد من اللقاءات التي نشرتها في صحيفة البلاد ومنها ملازمته لسنوات في تنظيم المكتبات الثمينة الموجودة في مبنى مكتبة مكة المكرمة "مكان مولد الرسول عليه الصلاة والسلام" هو والدكتور عبدالله شاووش تطوعًا منهما، ولم أنقطع عن التواصل معه، وحرصت على زيارته في بيته في شهر ذو القعدة ١٤٤٠هـ، للاطمئنان عليه ووجدته مرحّبا بوده وابتسامته وطيب حديثه، ولا أحتاج هنا أن أشير إلى سيرة الشيخ أ.د. عبدالوهاب العلمية والعملية والتربوية داخل وخارج المملكة والجوائز والأوسمة التي حصل عليها والكتب التي ألّفها ومنها "المسعى المشعر والسوق دراسة فقهية اجتماعية حضارية"وكتاب "باب السلام" وغيرها،،

وذلك لمعرفتها من القارئ بحكم قيمة الدكتور الذي اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء لسنوات طويلة لجدارته وأحقيته وحضوره في المجتمع في العديد من الفعاليات.

أكتب هذا بعد أن غادر الدكتور عبدالوهاب المشفى لداره قبل فترة وكنت من الذين أسعدهم هذا الخبر للعلاقة التي تربطني به متمنيًا له عاجل الشفاء وطول العمر في رضى الله وأن يعود إلينا في خير ليواصل مشوار العطاء.

* تربوي وإعلامي