الشؤون الصحية بمكة المكرمة
الاجتماعات الدورية والأسبوعية لمديرى كل الإدارات المركزية بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة لمناقشة جودة العمل ، وتحديد الوصف الوظيفي للوظائف ومعرفة مواطن النقص في القوى العاملة أو الزيادة مقصد محمود ومطلوب في هذه المرحلة ويشكر عليه المدير العام.
وخلال هذه الاجتماعات أتمنى أن يكون وضع المستشفيات بمكة المكرمة ومعرفة نقص القوى العاملة بها وتحديد التجهيزات الطبية الناقصة ، ومعرفة معاناة المرضى من طول المواعيد وعدم الاهتمام بهم وبأوضاعهم الصحية ، وكذلك عدم توفر الأدوية والأجهزة الطبية مثل أجهزة القلب وغسيل الكلى وغيرها محل اهتمام هذه الاجتماعات ، وأعني اعطاء العمل الفني الاهتمام الأكبر ، فلم نسمع عن جولات ميدانية تفتيشية ومفاجئة للوقوف على الطبيعة ومعرفة سير العمل على الطوابير الطويلة في أقسام الطوارىء ليلاً ونهاراً ثم العيادات أتمنى أن نسمع قريباً عن مثل هذه الجولات الميدانية المفاجئة فلعلها تفسر أسباب استقالة بعض الشباب من مناصبهم الادارية المهمة وتعالج الكثير من الأخطاء والنواقص.
أما الموضوع الاخر الذي أرغب تناوله وهو ما يتحدث به المجتمع فلقد عرف في المجتمع أنه إذا توفى مريض في المنزل أو المستشفى الخاص فانه لا يتم اصدار تبليغ الوفاة إلا بعد التصديق عليه من أي مستشفى حكومي ، وعليك أن تعرف ماذا يعني التصديق من مستشفى حكومي وتعطيل أسرة المتوفى وهم في حالة نفسية سيئة، ويأملون في كسب الوقت من أجل تحقيق الدفن السريع تمشياً مع مبادىء العقيدة الاسلامية والسؤال الملح هو : طالما أن المستشفى الخاص مرخص له بالعمل وإجراء العمليات الجراحية المصيرية ومعرفة أسرار وحالة المريض وما يتبع ذلك ، فهل من المعقول عند وفاة هذا المريض نطلب التصديق على تبليغ الوفاة من مستشفى حكومي لا يعرف أي شيء عن المريض ، إن هذا الاجراء المعرفي يحتاج إلى اعادة نظر من قبل وزارة الصحة والعمل على الغائه والاكتفاء بتقرير المستشفى الخاص تحقيقاً للمصلحة العامة.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض .
نشر هذا المقال بجريدة الندوة بتاريخ 14/01/1430هـ