و.....مكة بلا جريمة (1ــ2)
مع قدوم السنة الهجرية الجديدة واطلالة شمسها الدافئة وجوها الشتوي الجميل (المثلج) هناك وهناك وليس هنا في مكة.. حماها الله .. أنثر عبيراً من ورود وأزهاير لكم جميعاً ولو أنها متأخرة (حبتين) لكن منكم السماح (يا ملاح).
وفي سياق الحديث عن السنة الجديدة.. في مكة الحبيبة.
ومن مكة ادعو الله عز وجل أن يجعلها سنة حافلة بالخير والبركات والنصر المؤزر للمسلمين في شتى بقاع الأرض وأن تكون العزة والمنعة ورغد العيش منثوراً في مملكتنا الحبيبة على الدوام.
ومع هذه الاطلالة والاشراقة.. يتزامن الاصرار الجميل والتوثب الفاعل من رجل مكة وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في دفع عجلة (التنمية) ودفع عجلة (المتعثرات بل المتوقفات) والمشاريع والتي أخذت وقتاً (ليس في الصالح العام) ابداً.. دونما أدنى تحرك.
مع هذا الاتيان.. ايضاً تولد المشروع (الأهم) لمكة وأهل ومواطني مكة ألا وهو (مشروع مكة بلا جريمة) هذا المشروع الذي أرجو الله ثم أرجوه وارجوه عز وجل أن يكون ناجحاً (نجاحاً حقيقياً) فعلياً لأن هذا النجاح ولهذا المشروع (مهم جداً) لك يا مكة.
ذلك يعني مع هذه المبادرة وهذا التحرك أن (ننظف ــ نعالج ــ نصلح ــ نرتب) ما بمكة الحبيبة وما أصابها. ويصيبها من تراكمات سلبية أدت الى تفاقم (الجرائم) وما أدراك ما الجرائم (انها جرائم التخلف) طبعاً تخلف الحجاج.. لبعض الجنسيات (الاسيوية) (الافريقية) بالذات ــ اضافة الى الهروب الجماعي للخادمات والسائقين (في مكة بالذات) واختفائهم في المخططات والمساكن العشوائية بين الأزقة والحواري التي حوت تلك الفئات والجماعات التي تتصدر في معظمها جرائم مكة.. والتي من المفترض أن لا تكون فيها جرائم على الاطلاق من منطلق تعظيم البلد الحرام ومكانة مكة ومنع الحرابة والاذى والقتل والجور والظلم فيها وتعظيمها أمر واجب.
إلا أن ما ذكر أعلاه من تخلفات.. افضت الى ما أتى من منكر الجرائم فيها.
هذا المشروع المولود في مهده لابد وأن تتكاتف فيه ومعه الايدي والعقول.. والافئدة لتفعيله بصدق وقوة وقدرة صحيحة حتى نحول هذه البذرة الوليدة الى شجرة عملاقة وارفة الظلال مثمرة نستظل جميعاً بظلها.. هذه الوقفة لابد وأن تكون من أهالي مكة ومحبيها.. فهم الأقدر والأجدر وهم الذين تقع المسئولية على أعناقهم .. في انجاح هذا المشروع باداراتها الحكومية ومجتمعها وعوائلها ومدارسها .. بادارة الجوازات بها . والشرطة والمرور.. والبحث الجنائي.. الكل لابد وأن يتضامن مع هذا المشروع (ياجماعة لا نريد) ان نكذب ونجمل ونضحك على الذقون (فالخير لنا والشر أيضاً سيكون لنا) ان تواطأنا او بقينا متفرجين أو موالين.. أليس كذلك يا أهالي مكة وإداراتها وحريمها ورجالها ومسئوليها .. أم لكم رأي غير ذلك.
وللحديث بقيه.. وعلمي وسلامتكم..
يا مكيون.
نشر هذا المقال بجريدة الندوة الثلاثاء 16/1/1430هـ