وداعاً شاعر أم القرى
فقدَتْ مكة المكرمة ابناً كان باراً بها، ملتصقاً بروحانيتها.. فاكتسب من هذا الجوار الدافئ إبداعاً شعرياً تشكل من نجوى الروح، ومن فلسفة مسيرة العمر طموحاً، وأملاً، وحياة، وإبداعاً بالكلمة... فأضاء شعره باسمه الذي انتمى -فخاراً- لمكة المكرمة، وليكون أحد شعرائها، ممن صوَّروا الزهد، وغرسوا بذور المحبة، فكان الشعر: نجواه، وتبتله في قصائده الدينية، ومحاكاته للإنسان وطموحاته، وللحياة ومغرياتها المؤقتة!
إنه الشاعر الذي ودعنا قبل أيام إلى جنة الخلد/ علي أبوالعلا، رحمه الله.
إنه الشاعر الذي انطلق من أقاصي الحلم، فأزهرت قصائده تلك الرؤى المشبعة -أولاً- بمتانة اللغة العربية، وبطلاوة الصور الشعرية في قصائده، فكان «الشعر» يشكل ذاكرة الحلم للشاعر.
* * *
* لقد تلاحقت المراثي في مطلع عامنا الهجري هذا.. في أوجاع أمتنا العربية وفساد حلمها وتبلد مشاعرها، وخضوعها لهجمة الماديات على روح الإنسان... فكان الشاعر «علي أبوالعلا» صوتاً ينطلق من مكة المكرمة ويدعو إلى الوفاق والوئام والسلام، فقد كان -رحمه الله- شديد الالتصاق بانتمائه لمسقط رأسه/ قبلة المسلمين، متشبثاً بحماية الروح من تأثير الشوائب المادية، متآخياً مع الطبيعة النقية التي وصف نموذجاً بها في شعره بهذه الصورة:
- فقلت: أجلْ للزهور عيون
تبثُّ شعاعاً بشتى الصور
وفيها من السحر ما يجتلي
لناظره، ومعانٍ أُخَر!
إن الشاعر «علي أبوالعلا» رسم لوحاته الشعرية من كلمات انسابت في مضامينها أبعاد النفس الإنسانية/ البشرية بكل المعاناة فيها، متمسكاً بكلاسيكيته الشعرية، ملتزماً بالوزن والقافية وموسيقى الشعر!
* وحرص الشاعر الأديب «علي أبوالعلا» رحمه الله على الاهتمام بمضاهاة المنتديات الأدبية في الوطن، ولابد أن تكون «أم القرى»/ أول مدرسة جامعة لحلقات الدرس والعلم في المسجد الحرام.. هي المدينة الأولى في الاهتمام بالعلوم والآداب.. فبادر الشاعر «علي أبوالعلا» رحمه الله إلى تأسيس منتدى (العلا الأدبي) في مكة المكرمة، ليكون رائداً في خدمة الثقافة، وإقامة الندوات والمحاضرات واللقاءات الحوارية.. ونجحت هذه الخطوة الرائدة في مكة المكرمة.
تلك لمحة من مسيرة الشاعر الراحل «علي أبوالعلا»، ونتمنى أن تهتم وزارة (الثقافة) والإعلام بتراث هؤلاء الأوائل المبدعين/ غارسي بذور المعرفة، وذلك بتكريم تاريخهم وريادتهم.. ليكون الوطن وفياً لأبنائه!!
* آخر الكلام:
* مِنْ تغنِّيه بمكة المكرمة:
- مكة يا قبلة الأرض وحسبي
أن بنى الله كياني من ثراها
مكة يا منزل آساد الثرى
أخضعوا الآفاق وانقادت ذراها.
إنه الشاعر الذي ودعنا قبل أيام إلى جنة الخلد/ علي أبوالعلا، رحمه الله.
إنه الشاعر الذي انطلق من أقاصي الحلم، فأزهرت قصائده تلك الرؤى المشبعة -أولاً- بمتانة اللغة العربية، وبطلاوة الصور الشعرية في قصائده، فكان «الشعر» يشكل ذاكرة الحلم للشاعر.
* * *
* لقد تلاحقت المراثي في مطلع عامنا الهجري هذا.. في أوجاع أمتنا العربية وفساد حلمها وتبلد مشاعرها، وخضوعها لهجمة الماديات على روح الإنسان... فكان الشاعر «علي أبوالعلا» صوتاً ينطلق من مكة المكرمة ويدعو إلى الوفاق والوئام والسلام، فقد كان -رحمه الله- شديد الالتصاق بانتمائه لمسقط رأسه/ قبلة المسلمين، متشبثاً بحماية الروح من تأثير الشوائب المادية، متآخياً مع الطبيعة النقية التي وصف نموذجاً بها في شعره بهذه الصورة:
- فقلت: أجلْ للزهور عيون
تبثُّ شعاعاً بشتى الصور
وفيها من السحر ما يجتلي
لناظره، ومعانٍ أُخَر!
إن الشاعر «علي أبوالعلا» رسم لوحاته الشعرية من كلمات انسابت في مضامينها أبعاد النفس الإنسانية/ البشرية بكل المعاناة فيها، متمسكاً بكلاسيكيته الشعرية، ملتزماً بالوزن والقافية وموسيقى الشعر!
* وحرص الشاعر الأديب «علي أبوالعلا» رحمه الله على الاهتمام بمضاهاة المنتديات الأدبية في الوطن، ولابد أن تكون «أم القرى»/ أول مدرسة جامعة لحلقات الدرس والعلم في المسجد الحرام.. هي المدينة الأولى في الاهتمام بالعلوم والآداب.. فبادر الشاعر «علي أبوالعلا» رحمه الله إلى تأسيس منتدى (العلا الأدبي) في مكة المكرمة، ليكون رائداً في خدمة الثقافة، وإقامة الندوات والمحاضرات واللقاءات الحوارية.. ونجحت هذه الخطوة الرائدة في مكة المكرمة.
تلك لمحة من مسيرة الشاعر الراحل «علي أبوالعلا»، ونتمنى أن تهتم وزارة (الثقافة) والإعلام بتراث هؤلاء الأوائل المبدعين/ غارسي بذور المعرفة، وذلك بتكريم تاريخهم وريادتهم.. ليكون الوطن وفياً لأبنائه!!
* آخر الكلام:
* مِنْ تغنِّيه بمكة المكرمة:
- مكة يا قبلة الأرض وحسبي
أن بنى الله كياني من ثراها
مكة يا منزل آساد الثرى
أخضعوا الآفاق وانقادت ذراها.