كرسي خالد الفيصل بجامعة أم القرى

يظل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة العلامة الأبرز في ما تشهده العاصمة المقدسة من نقلة تاريخية متوازنة في كل مشاريعها العملاقة التي يجرى العمل على تنفيذها على قدم وساق والتي يصعب حصرها في ثنايا هذا المقال، وكذلك تنمية الانسان في هذه الأرض المباركة والذي يقبل الجبين الأزهر للأمير العظيم الذي أعلى شأن أهالي مكة المكرمة خلال كلماته الذكية بجامعة أم القرى والتي وجهها يحفظه الله الى حكيم العرب وقائد المسلمين مولاي خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

بعد كلمته التاريخية التي وحدت الصف وجمعت الأمة لتدلل على مكانة المملكة العربية السعودية بين الأمم خلال المؤتمر الاقتصادي بدولة الكويت الشقيقة والتي نوقش خلالها جريمة العصر والاعتداء الصهيوني السافر على الشعب الفلسطيني في غزة فالكلمات التي صاغها أمير الكلمة وفيلسوف البيان الأمير الانسان خالد الفيصل جعلت جميع أبناء وأهالي المنطقة يلهجون بالدعاء لسموه الكريم على هذه اللفتة الكبيرة التي لا تأتي إلا من انسان في قامة خالد الفيصل وبهذه المناسبة أطالب معالي وزير التعليم العالي بالتنسيق مع معالي مدير جامعة أم القرى الاستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان لإنشاء كرسي باسم (خالد الفيصل) تقديراً لادواره التاريخية العظيمة التي يؤديها الأمير ابن الملوك خالد الفيصل لأم القرى وأهلها والذي رفع رأسهم كبيرهم وصغيرهم شيبهم وشبابهم نساؤهم وأطفالهم ولا أخال معالي وزير التعليم العالي إلا فاعلاً ومتجاوباً ومؤيداً ومنفذاً لهذه الأمنية الغالية.

ومن جانب آخر هناك حقائق لا تحجب بغربال ومنها ما يقوم به معالي مدير جامعة أم القرى الاستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان من جهود عظيمة وملموسة في جعل هذه الجامعة الناهضة مناراً يحتذى بين الجامعات السعودية قاطبة أولاً لانها تقع بجوار بيت الله الحرام ثم من خلال الجهود المتواصلة للرقي بالجامعة حسبما يتطلع ولاة الأمر يحفظهم الله.

حيث شهدت الجامعة خلال عهده المبارك بقفزات جبارة للدعم المادي والمعنوي من القيادة الرشيدة لهذه الجامعة حتى أصبحت لؤلؤة الجامعات السعودية للحراك العلمي والأكاديمي والمشاركات الفاعلة في كل المناسبات الوطنية واحتضانها للكثير من المناسبات ومنها خدمة المجتمع وتكريم الشخصيات الكبيرة التي أدت خدمات جليلة لهذا الوطن الغالي.

وبالمناسبة لا أدري عن أسباب هذا التعتيم الإعلامي لما تقوم به الجامعة والتي قد تقلل من هذه الجهود المباركة التي ترعاها الجامعة في عصرها الذهبي والتي لا تحتاج الى المتبرعين الذين يملكون المال لدعم انشاء الكراسي الجامعية للبهرجة الإعلامية. فما أعرفه أن المتبرع لإنشاء كرسي جامعي يلتزم به طوال الدهر كوقف لدعم هذا المشروع الأكاديمي لا أولئك الذين قد يصابون بالافلاس والفقر بعد برهة ولا يمكن استغلال تبرعاتهم غير السخية والتي أتمنى أن يفهمها كل من يرغب في الاقدام لانشاء كرسي جامعي باسمه.

عليه ارجو من معالي وزير التعليم العالي تحقيق رغبة جميع أهالي منطقة مكة المكرمة في تحقيق كرسي باسم أمير القلوب خالد الفيصل.

نشر هذا المقال بجريدة الندوة الاثنين 29/1/1430هـ