المهاترات في الوسط الرياضي.. المكي
ماذا يحدث داخل المجتمع المكي الرياضي، ألهذا الحد وصل الحال بنا الى أن نتهم بعضنا البعض ونقذف بعضنا بالتهم أمام أعين الجميع على جميع القنوات الفضائية وفي المجالس وعلى صفحات الصحف، فقد شدني كثير من اللقاءات التلفزيونية والتصريحات الصحفية وذلك المناخ والطرح الذي خرج من بوتقة الاعلام الواعي الى الجفاف، والبعد عن المصداقية والشفافية حتى وصل الأمر الى الشكوى وفتح ملفات المحاكم، ففي خضم هذا الواقع الرياضي في هذا البلد الأمين وما حدث وما سوف يحدث .. ما هي الاجابات لابنائنا واحفادنا عن هذه المهاترات الرياضية التي تحدث داخل المجتمع المكي الرياضي، فانني اتمنى أن يتسع صدر الجميع من هذا الوسط لهذا الطرح وان يأخذوه على مشاركة في واقع المحبة فنحن نعرف وندرك جميعاً ان التاريخ يسجل حتى المهاترات والتهم وهذه تأكيدات نؤمن بها جميعاً ولكن بعدما يسمعها من الجميع، لأن تبعات هذه الاتهامات وهذه المهاترات فيها من التهديد لمفهوم قد يخفى على كثير من المنتسبين للوسط الرياضي، فالجمهور عادة يتمنى أن يسمع ما يريد، لا أن يسمع ما يراد له، وهذا الواقع الضيق والخبيث في الطرح والموجه في مضمونه يجعلنا نشعر بالفوضى التي سوف نرسخها في ابنائنا.
ثم ان ما يحدث في الوسط المكي الرياضي لا يخرج عن اننا نعشق انفسنا ونحب ذاتنا وهذا مفهوم الانانية التي أصبحنا نتنفسها ونمارسها ضد بعضنا البعض وأصبحت جذورها غارقة في العقل فما يهمنا هو تحقيق مصالحنا فقط ويغرق ويموت الجميع.. لأن حب النفس يجعل صاحبه لا يبصر الى المصالح.. كيف سنواجه الزمن، كيف سنواجه الأجيال، ماذا نقول عندما نسأل عن هذه المهاترات.
من الأعماق
التاريخ لا يرحم ولا ينام، ومساحة الكون تشاهد بالعين المجردة.
نشر هذا المقال بجريدة الندوة الجمعة 11/2/1430هـ