إدارة جامعة أم القرى

بحكم اننا ابناء مكة المكرمة وبحكم العلاقة بالعمل التربوي التعليمي والعلاقة الاعلامية نستطيع ان نقول اننا ممن عاصر جامعة ام القرى منذ اول مدير لها معالي د. الشريف راشد الراجح ومن جاء بعده اصحاب المعالي د. سهيل حسن قاضي ود. ناصر الصالح ود. السيد عدنان محمد وزان ويعرف الناس سواء اهالي مكة المكرمة او العاملين في الجامعة ما قدمه كل من تولى ادارة جامعة ام القرى منذ بدايتها بعد انفصالها واستقلاليتها في 1401هـ من جهود في تحسين العمل الاكاديمي او طلب المشروعات والسعي لتنفيذها ويضيق المجال لو تحدثنا عن اعمال كل شخص من هؤلاء الذين تولوا مسؤولية الجامعة في فترات مختلفة.. وفي القرارات الاخيرة التي صدرت يوم السبت قبل الماضي شملت اعفاء الاخ د. عدنان وزان بناءً على طلبه وقد حدثته فور صدور القرار فوجدته كعادته مسرور الخاطر واثقاً من ان العمل في خدمة الوطن شرف مهما كان مكانه او كانت فترته طالت ام قصرت..واسترسل :بانني قضيت سنوات طويلة في الخدمة الوظيفية وآن لي ان اعود الى حيث الراحة بعد ان عملت قرابة اربعة عقود في الجامعة بداية عملي وفي الشورى وفي وكالة وزارة الشؤون الاسلامية ثم يقول تشرفت بان اختم حياتي الوظيفية مديراً للجامعة التي ولدت ونشأت على ارضها وتعلمت فيها وابتعثت للدراسة للخارج منها.. وسرني ان يعيش الانسان هذا الشعور ولا يرتبط في حياته بمنصب او مكانة ويتيح المجال لغيره وهو في اوج "عطائه" اذ نقل لي عدد من الاخوة الذين تربطني بهم علاقة من قدامى العاملين في جامعة ام القرى بأن د. عدنان كان يواصل العمل في الجامعة لساعات متأخرة بما في ذلك بعض اجازات الاسبوع واستطاع ان تكون له بصمة في كثير من الاعمال ومنها عدد من مشروعات الجامعة وفتح مجال التوظيف ووظائف "المعيدية" للمستحقين من ابناء وبنات الوطن والتواصل ما بين الجامعة والمجتمع الخارجي وتنظيم العديد من اللقاءات الهامة مع عدد من كبار المسؤولين وظهور كلية طب الاسنان وكلية العلوم الادارية والسياحة ومركز التميز البحثي لمركز ابحاث الحج ومركز الجودة والاعتماد الاكاديمي للدراسات العربية والاسلامية كما يعود له البدء في مشروع مقر "البنات" في العابدية ومؤتمر "المدن الذكية" الذي استضافته الجامعة ومؤتمر حقوق الانسان والتعليم العالي وتنظيم الصلاحيات للمسؤولين في الجامعة ونشرها في كتيب والعديد من الاعمال التي تسجل خلال فترة ادارته ثم ينقل لي الاخ كثيراً من المواقف الانسانية التي رآها اثناء التعامل مع د. عدنان وزان والتي كانت تحتاج ليد معينة سواء للطلاب او الموظفين وغيرهم. هذه لمحة سريعة وتحية كان لا بد منها لابن مكة وابن الاسرة المعروفة فيها د. عدنان وزان متمنين له التوفيق في حياته الجديدة التي كان يتمناها قبل ان تسند له ادارة جامعة ام القرى طالبا للراحة بعد ان اعطى سنوات طويلة لوطنه في اكثر من مجال.

د. وليد ابو الفرج

اما معالي مدير الجامعة الجديد د. وليد ابو الفرج فلم يسبق لي ان عرفته إلا عبر سيرته التي نشرتها الصحف بعد صدور القرار بتعيينه لكنني اعرف ان وراء اختياره لا بد انه اختار رجل يقوم بواجب المهمة ومسؤوليتها ان شاء الله له التوفيق والعون وان يكمل ما بدأه من سبقوه من اعمال لخدمة الجامعة وان اردت ان اسجل له بعض الملاحظات فأقول له ان طلاب وطالبات الجامعة يشكون بين الفينة والاخرى من تأخر مكافآتهم واكثرهم يعيشون عليها ولا اعرف سبباًَ لذلك طالما ان المبالغ مرصودة مسبقا.. كما آمل منه ان ينظر بعنايته الى من يتولى شؤون الكليات التي اضيفت للجامعة مؤخرا "البنات" فهناك بعض الالتباسات والمخالفات وعدم وضوح الرؤية وان يعيد النظر في ضوابط اختيار "العميدات" في بعض هذه الكليات لتفعيل العمل الاكاديمي وفق النظام مع اختيار من لها خبرة ودراية ادارية.. متمنين له التوفيق.

 

البلاد الجمعة 2/3/1430هـ